توصيف دولي لعناصر الحوثي المُطلق سراحهم بالمحتجزين يثير جدلًا وغضبًا

السبت 7 مايو 2022 23:06:12
testus -US

أثار توصيف المنظمات الدولية والأممية لعناصر المليشيات الحوثية الإرهابية الذين أطلق التحالف العربي سراحهم حالة من اللغط بعد وصفهم بـ"المحتجزين" وليس الأسرى.

البداية كانت مع مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن هانس جروندبرغ، في البيان الذي أصدره للترحيب بإطلاق التحالف العربي سراح أسرى من المليشيات الحوثية الإرهابية.

ففي نص تعقيبه، قال جروندبرد في تغريدة عبر «تويتر»، إنه يرحب بمبادرة التحالف العربي بقيادة السعودية بإطلاق سراح عدد ممن وصفهم بـ«المحتجزين».

على الدرب نفسه، وصفت لجنة الصليب الأحمر الدولي الأسرى الذين أعلن التحالف أمس، اطلاق سراحهم بأنهم «محتجزون».

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، إنها يسَّرت إعادة 117 ممن وصفهم بـ«المحتجزين» من المملكة العربية السعودية إلى اليمن، بناءً على طلب من قيادة القوات المشتركة للتحالف.

وأضافت اللجنة أنّها «وافقت على المساعدة في عملية الإفراج عن المحتجزين الأحادية الجانب من جانب التحالف بناءً على طلب من قيادة القوات المشتركة واستنادًا إلى ولايتها الإنسانية في حالات النزاع المسلح».

هذا التوصيف من قِبل المنظمات الدولية للعناصر الحوثية المُطلق سراحها أثار حالة كبيرة من اللغط، فالتحالف أوضح أن هذه العناصر شاركت في عمليات قتالية إرهابية ضد السعودية ومن ثم ينطبق عليهم لفظ أسرى حرب، بينما استخدام وصف "محتجزين" على هذه العناصر قد يُنظر إليه بأن الأمر يتضمن صبغة سياسية في محاولة لتوجيه نوع من الإدانة بشكل أو بآخر للتحالف.

المجتمع الدولي أظهر في الكثير من المناسبات حالة من عدم التعامل بمنطقية أو واقعية كونه تغافل في الكثير من المراحل الخروقات والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تسبّبت في إطالة أمد الحرب.

لا يختلف هذا الأمر عن إقدام الأمم المتحدة مثلًا على توجيه دعوات للالتزام بالهدنة عبر حث جميع الأطراف على ذلك، دون أن تتطرق إلى حجم الخروقات التي ترتكبها المليشيات والتي تسبّبت في إطالة أمد الحرب وإجهاض أي فرصة تجاه تحقيق الاستقرار أو الحلحلة السياسية.

وينظر الكثير من المراقبين إلى الدور الذي يمارسه المجتمع الدولي في هذا الصدد بأنه يعبر عن سياسة رخوة مكّنت المليشيات الحوثية من إطالة أمد الحرب وإحداث الكثير من التصعيد على المشهدين السياسي والعسكري.