تفجير المعلا الإرهابي..لوبي الاغتيالات ينشط من جديد
تفجير إرهابي غاشم ضرب العاصمة عدن من جديد، ليوثّق حجم الإرهاب الذي يُحاك ضد الجنوب ويستهدف أراضيه وقضية شعبه العادلة.
التفجير الإرهابي استهدف بسيارة مفخخة رئيس العمليات المشتركة للمنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح علي حسن اليافعي، في مديرية المعلا.
ولم يُصب العميد اليافعي بأي أذى، كما لم يتم تسجيل خسائر بشرية جراء هذا التفجير الإرهابي.
وانفجرت السيارة المفخخة أثناء مرور موكب العميد صالح اليافعي بالقرب من شرطة المعلا ومقر الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة عدن.
وأحدثت السيارة المفخخة انفجارًا عنيفًا كما تصاعدت أعمدة الدخان في مديرية المعلا.
وقد أظهرت لقطات فيديو متداولة، وثّقت لحظة التفجير الضخم، أنّ كمية كبيرة من المتفجرات استخدمت في الهجوم الإرهابي، الذي يحمل أبعادًا أمنية وسياسية في مسار الحرب على الجنوب.
طريقة محاولة الاغتيال تم تشبيهها بعمليات إرهابية مشابهة استهدفت بشكل واضح قيادات عسكرية، وتحديدًا مثل جريمة اغتيال اللواء الركن ثابت مثنى ناجي جواس قائد محور العند وقائد اللواء 131 مشاة، الذي اغتالته عناصر إرهابية في العاصمة عدن عبر عملية إرهابية جبانة.
الهجوم الإرهابي الأخير يهدف وفق محللين، إلى إثارة الفوضى الأمنية في العاصمة عدن وضرب السكينة والاستقرار بها، وإجهاض أي فرصة أو مناسبة لتحقيق الأمن بها، كما أنّه يحمل بعدًا سياسيًّا يستهدف الجنوب عقب مشاركته الناجعة في مشاورات الرياض التي انتهت بمشاركة المجلس الانتقالي في دائرة اتخاذ القرار.
تفجير المعلا الإرهابي أثار غضبًا جنوبيًّا عارمًا، وأثار الكثير من المطالب بضرورة وحتمية بملاحقة العناصر الإرهابية التي تقف وراء هذا العملية وما يشبهها من عمليات إرهابية أيضًا؛ وذلك لتحصين الجنوب من خطر استهدافه أمنيا وكذا حماية المكاسب السياسية التي حقّقها الجنوب في الفترات الماضية.
حتمية هذه التحركات الأمنية تعود إلى أنّ لوبي الاغتيالات الذي تحركه التنظيمات الإرهابية، بات يستهدف بشكل ملحوظ القيادات العسكرية، كما حدث قبل شهرين بمحاولة اغتيال قائد حزام أبين العميد عبد اللطيف السيد، عبر عملية إرهابية مشابهة.
لكن الملاحظ دائمًا - حسبما تؤكد القيادات الجنوبية - أنّ العمليات الإرهابية تزيد القوات المسلحة الجنوبية وجموع الشعب الجنوبي تماسكا وقوة وإرادة وعزيمة للوقوف صف واحد خلف بهدف حفظ أمن واستقرار الوطن ومواجهة الإرهاب.