الإرهاب يعاود ضرب عدن

الأحد 15 مايو 2022 18:09:00
testus -US

رأي المشهد العربي

مع كل أجواء تفوح نحو تحقيق الاستقرار في العاصمة عدن عبر إحداث التوافق الشامل، فإنّ عملًا إرهابيًّا تتعرض له العاصمة، ليُظهر الأمر حجم المؤامرة التي تُحاك ضد عدن والجنوب بشكل كامل.

العملية الإرهابية استهدفت محاولة اغتيال رئيس هيئة العمليات المشتركة العميد صالح اليافعي بسيارة مفخخة في الشارع الرئيسي في المعلا.

العميد اليافعي نجا من محاولة الاغتيال كما أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية جراء هذا التفجير الإرهابي، بيد أن العمليات تكشف وتوثق حجم المؤامرة الخبيثة والغاشمة التي يتعرض لها الجنوب والتي تقوم على محاولة ضربه أمنيًا بكل الصور الممكنة.

المستفيد الأول من ضرب الجنوب بشكل عام والعاصمة عدن بشكل خاص، هو الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر، رأس الأفعى الذي كال الكثير من العداء ضد الجنوب وشعبه، وبات واضحًا أنه يُحرك العناصر الإرهابية التابعة له لتعيث في أرض الجنوب إرهابًا؛ ثمنًا لإزاحته من المشهد بالكامل في أعقاب مشاورات الرياض.

العناصر الإرهابية التي يحركها تنظيم الإخوان الإرهابي وحليفته المليشيات الحوثية، تهدف إلى قتل الحياة بشكل كامل في العاصمة عدن، وتفجير قنبلة من اليأس والإحباط بين أواسط الجنوبيين بأنّ أراضيهم ستظل قيد الاستهداف على الدوام.

رسالة واضحة تبعث بها التنظيمات الإرهابية من خلال هذه العمليات الإرهابية، وهي أنّها لن تفسح المجال أمام الاستقرار الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، وهي أحد عناصر الأجواء الإيجابية التي سادت مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

هذه التنظيمات التي تملك سجلًا أسود في تاريخ استهداف الجنوب وشعبه، تريد التأكيد كذلك على أن الجنوب سيظل ميدانًا لإرهابها القاتم والمروع، وذلك لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بعدما نجحت القوات المسلحة الجنوبية في لفظ هذا الإرهاب.

ومع تفاقم خطر الإرهاب الذي يستهدف الجنوب على صعيد واسع، فإنّ الشعب الجنوبي يملك ثقة متكاملة في قدرة قواته المسلحة وأجهزته الأمنية على تفكيك هذه المخاطر الإرهابية المسعورة.

ولأن هذا الإرهاب الخسيس يحمل بعدًا سياسيًّا واضحًا، فإنّ هذه القدرات الجنوبية ستكون قادرة على تحصين الوطن من مخاطر استهدافه؛ دفاعًا عن قضية الشعب العادلة لتحقيق حلم استعادة الدولة.