أكثر من مجرد طائرة.. ضربات وجهها الجنوبيون بعد إسقاط المسيرة الحوثية
ضربة قوية وجّهتها القوات المسلحة الجنوبية، للمليشيات الحوثية الإرهابية، إذ نجح أشاوس الجنوب في إسقاط طائرة مسيرة حوثية في محافظة الضالع.
في التفاصيل، تمكنت قوات الحزام الأمني بجبهات شمال غرب الضالع من إسقاط طائرة حوثية مسيرة في قطاع باب غلق، وذلك بالتزامن مع تمادي المليشيات الحوثية في خروقاتها للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.
من جانبه، قال قائد معسكر باب غلق الرائد علي عواس إنَّ قوات الحزام الأمني في باب غلق تمكَّنت من إسقاط طائرة حوثية أثناء اقترابها من مواقع القوات المسلحة الجنوبية.
وأضاف أن المسيرة الحوثية اقتربت تجاه قطاع باب غلق وتعامل معها أبطال قوات الحزام الأمني على الفور، وتمكنوا من إسقاطها أثناء محاولتها المناورة بغية الإفلات من نيران الدفاعات الجوية الجنوبية.
وأشار إلى أنّ يقظة ومهارة وقدرة واقتدار الأبطال المقاتلين من منتسبي الحزام الامني كانوا لها بالمرصاد.
وشدّد على أنّ أبطال الحزام وجميع الوحدات العسكرية الجنوبية في الجبهة على أهب الاستعداد الدائم للتعامل مع أي عمل عدائي وصد أي هجمات تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
يُضاف هذا النجاح العسكري الكبير إلى سلسلة طويلة من النجاحات التي سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية في إطار حربها على الإرهاب، وهي مواجهة أبلى فيها الجنوبيون أعظم البلاء رغم صغر حجم الإمكانيات مقارنة بالعدو الحوثي الذي يملك ترسانة عسكرية ضخمة حصل عليها من إيران.
الضربة العسكرية تجدّد الثقة للشعب الجنوبي بأن قواته المسلحة الباسلة تظل قادرة على صد الاعتداءات الحوثية في محافظة الضالع، لا سيّما أنّ المليشيات الإرهابية أظهرت خبث نواياها وإصرارها على إطالة أمد الحرب في الجنوب عبر خرق الهدنة الأممية.
هذه القدرة المسلحة تعني أنّ الجنوب سيظل كما اعتاد أن يكون، مقبرة للغزاة، فالفترات الماضية كانت مليئة بالانتصارات الملحمية التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية، في مواجهة كل التنظيمات الإرهابية التي تكالبت على الجنوب سواء المليشيات الحوثية أو الإخوانية أو تنظيمي داعش والقاعدة.
نجاحات الجنوب العسكرية وحمايته من مساعي اختراقه من قِبل المليشيات الحوثية لبنة رئيسية نحو تحقيق الاستقرار الأمني والعسكري الذي ينعكس بدوره على الوضع السياسي بما يخدم مسار قضية شعب الجنوب.
كما أنّ مثل هذه الجهود تعضّد من تقييم الجنوب وقواته المسلحة فيما يخص قدرته على مكافحة الإرهاب أمام المجتمعين الإقليمي والدولي، وقد حاز الجنوب بالفعل على عديد الإشادات على جهوده التي يعود الفضل الرئيسي فيها للقوات المسلحة الإماراتية بفضل مساعداتها للجنوب في معاركه ضد الإرهاب.