إقرار أممي بـدموية هدنة الشهرين.. وتجاهلٌ لإدانة الحوثيين

أقرّت الأمم المتحدة بأن هدنة الشهرين التي تم تجديدها، كانت دامية في جولتها الأولى، دون أن تعلن أي إجراءات سيتم اتخاذها مع إعلانها التمديد لشهرين إضافيين.

الأمم المتحدة قالت يوم الجمعة، إنَّ 19 شخصًا فتلوا خلال الشهرين الماضيين رغم الهدنة، وصرّحت إليزابيت ثروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأنّ هؤلاء القتلى سقطوا في الفترة من 2 أبريل الماضي والأول من يونيو الجاري.

وأغلب الضحايا، وفق المتحدثة الأممية، بسبب الألغام أو العبوات الناسفة يدوية الصنع أو الذخائر غير المنفجرة.

وأشارت إلى أنَّ هذه الحصيلة تلقي الضوء على التهديد الذي تشكّله هذه الذخائر على المدنيين، على امتداد فترة زمنيّة طويلة مخلفة وفيات وإصابات بالغة.

في الإطار نفسه، دعت المتحدثة كل الأطراف إلى احترام شروط الهدنة والتوقف عن تجنيد الأطفال وهي ممارسة غير قانونية تنتهك الالتزامات التي قطعتها جميع الأطراف.

موقف الأمم المتحدة يعكس إقرارا واضحا وصريحا بأن هدنة الشهرين تلك التي تم تمديدها، لم توقف وتيرة القتل وتخللتها الكثير من الاعتداءات الصارخة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية.

وعلى مضض، وجّهت المتحدثة دعوة مطاطة بضرورة التزام الأطراف ببنود الهدنة، لكن الأمر لم يشمل أي إجراء أو ضغوط يمكن اتخاذها في إطار إلزام المليشيات باحترام مسار الهدنة.

الأكثر من ذلك أن المتحدثة الأممية تجاهلت مجرد توجيه اتهام للمليشيات الحوثية الإرهابية على جرائمها وخروقاتها، وهي سياسة لطالما مثلت سببا لتوجيه انتقادات للأمم المتحدة لغياب رؤيتها الحاسمة للحل.