الجهود الإماراتية باليمن .. يد تطهر البلاد وأخرى تتفرغ للعمل الإنساني

الجمعة 6 يوليو 2018 00:51:41
testus -US
المشهد العربي - خاص

بنت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجيها لعودة الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية إلى سابق عهدها على محددين رئيسيين، الأول يرتبط بمواجهة العناصر الانقلابية ومن يدعمها من قوى إقليمية داخلية لتخليص البلاد من ويلات الصراعات التي بدأت منذ أن انقلب الحوثيين على السلطة الشرعية، والثاني يتعلق بالأعمال الاغاثية والجهود الإنسانية التي تصب في صالح التخفيف على المدنيين.


وفي الوقت الذي تضع فيه دولة الإمارات اهتماما بالغاً لتطهير جميع أنحاء البلاد من التواجد الحوثي والذي انتهي بحسم معركة الحديدة لصالح قوات التحالف العربي، أمر الأميرخليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وبمتابعة محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعلاج 74 من الجرحى اليمنيين إلى الهند لتلقي العلاج في مستشفياتها على نفقة الإمارات.


ووفقا لما ذكرته وكالة “وام” الرسمية، “يعاني الجرحى من إصابات نتيجة اعتداءات مليشيا الحوثي الإيرانية. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الإماراتية بالشعب اليمني، ورفع المعاناة عنه، وتحسين ظروفه الإنسانية، ومساندته في مواجهة الجرائم المرتكبة ضده، من قبل المليشيا التابعة لإيران”.


وشددت الوكالة على أن المبادرة “تعكس ما يربط الشعبين، الإماراتي واليمني، من علاقات وثيقة، وتمثل امتدادا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة؛ للحد من معاناة الأشقاء”.


وأشارت الوكالة إلى أن الجرحى اليمنيون ثمنوا مواقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها “تجاه هذه اللفتة الإنسانية، التي أكدوا أنها ليست بالغريبة عن رئيس الدولة ولا على أهل الإمارات”.


وكانت دولة الإمارات قد قدمت عدة مبادرات، تضمنت التكفل بعلاج 1500 من الجرحى اليمنيين في المملكة الأردنية والسودان والهند، تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.


وسيرت الإمارات العديد من القوافل الطبية والإغاثية، دعما للشعب اليمني، كما يعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية؛ لتحسين الظروف الإنسانية والصحية لليمنيين، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية.


وخلال العام المنقضي عززت دولة الإمارات العربية المتحدة سجلها الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن، عبر سلسلة مشاريعها التي نفذتها في المحافظات اليمنية المحررة من سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، والتي أسهمت في تخليص اليمنيين من آثار الدمار والخراب التي خلفها الانقلابيون في كل مكان.


وقد شهد العام الماضي تتويج جهود الإمارات في مساندة أبناء الشعب اليمني بالعديد من المواقف والمبادرات لتخفيف المعاناة وإعادة الأمل ودعم صمودهم في مواجهة عصابات الموت من جانب ميليشيا الحوثي الكهنوتية.


وجاء اتساع خريطة العمل الإنساني والتنموي الإماراتي لنصرة الشعب اليمني، حيث زادت فرق «الهلال الأحمر» من جهودها للتخفيف من معاناة الأهالي بتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية شملت عشرات آلاف الأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات والأرامل واليتامى، إلى جانب توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات والمراكز الصحية، وإعادة تأهيل وترميم المدارس بالمحافظات المحررة، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية.


كما شملت المبادرات الإماراتية تنفيذ مشاريع جديدة لتحسين خدمات الكهرباء وإعادة صيانة شبكات المياه، وإقامة مشاريع سكنية للمتضررين في مختلف مناطق اليمن.

والجهود الإماراتية المتميزة في اليمن ليست جديدة، بل هي امتداد لجهودها ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية والذي انطلقت عملياته «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» أواخر مارس 2015م لإنقاذ اليمن واليمنيين من الميليشيات الحوثية التي خلفت الخراب والدمار وكرست الطائفية وعملت على تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تستهدف تهديد دول الجوار والملاحة الدولية.