جولة أمريكية تبحث عن تسوية سياسية.. هل تخمد لهيب الحرب الحوثية؟

تمضي الولايات المتحدة الأمريكية نحو دفع محاولات الدفع للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في الفترة المقبلة، في مسعى لإخماد لهيب الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية.

الولايات المتحدة أكّدت دعمها للفرص التي تخلق مساحة للاجتماع بطريقة منظمة ومركزة للبناء على جهود السلام التى تقودها الأمم المتحدة والجهود الدبلوماسية الرامية للتحرك نحو حل دائم لهذا الصراع.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في هذا الصدد، إنه في إطار هذه الجهود، ينطلق المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج في جولة إلى السويد وعمان.

بحسب الخارجية الأمريكية، يسلط ليندركينج، الضوء خلال جولته، على الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سلام شاملة تنهي الحرب بشكل دائم.

وتتضمَّن الجولة، التأكيد على أهمية الحاجة الملحة لأن يعمل المانحون معًا الآن للمساعدة في استقرار الاقتصاد، وحشد المساعدة التي تظهر قيمة السلام.

حديث الخارجية الأمريكية عن جولة جديدة من مفاوضات السلام تفتح الباب أمام تكهنات أمام مستقبل العملية السياسية ومآلاتها.

تتزامن هذه الجهود مع سريان هدنة أممية تقترب من شهرها الثالث، لكن المليشيات الحوثية تخرقها بشكل دائم بهدف العمل على إطالة أمد الحرب.

فعلى مدار الثلاثة أيام الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 300 خرق وانتهاك لبنود الهدنة الأممية، بما فضح إصرارا حوثيا على إطالة أمد الحرب.

الجولة الأمريكية التي ترفع شعار محاولة وضع لبنات تسوية سياسية شاملة لن تكون مجدية من دون ممارسة ضغوط على المليشيات الحوثية.

هذا الوضع بات يرسخ حقيقة عسكرية واضحة، وهي أن تشكيل هذا الضغط على الحوثيين أمرٌ يتوقف على ضرورة إخضاع المليشيات عسكريا لإجهاض أي قدرة لها على إطالة أمد الحرب.