مدير مستشفى عتق .. د. لملس : عدم وجود ميزانية تشغيلية في المستشفى هي أبرز مشاكلنا
قال مدير مستشفى عتق د رامي الأملس في حوار خاص مع المشهد العربي إن إدارة المستشفى تعاني العديد من الصعوبات في ضل تجاهل السلطة المحلية ووزارة الصحة التي تخلت عن دورها وتحدث بعديد من المواضيع الخاصة بالقطاع الطبي في المحافظة ضمن سطور هذا الحوار .
_________شبوة /نصر الاشول ___
◾د. رامي لملس، أهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا على المشهد العربي.
- أهلا وسهلا بكم ونشكركم على هذه الزيارة الكريمة.
◾متى أنشئ مستشفى عتق الصحي؟
- المستشفى تأسس في السبعينات، بالتحديد في عام 1978م، بهدية من دلة الكويت العربية الشقيقة.
◾حدثنا عن أوضاع المستشفى؟
- كما تعلمون، هذا المستشفى هو المستشفى العام الوحيد في محافظة شبوة، والذي يتواجد في مركز العاصمة عتق، والمستشفى الوحيد الذي يمتلك كافة التخصصات الطبية ويقدم خدماته لكافة المواطنين في المحافظة.
لكن مع هذا فإن المستشفى قديم جدا، ومعظم أجزائه متهالكة نظرا للفترة الزمنية الطويلة التي مرت على بنائه، وافتقاره للأجهزة الطبية الحديثة.
◾ماهي الخدمات التي يقدمها المستشفى للمواطنين؟
- الكثير من الخدمات الطبية، كالجراحة بمختلف أنواعها، والعظام وكل ما يختص بالأطفال، بالإضافة إلى أن قسم الطوارئ مفتوح لمدة 24 ساعة.وقسم الحضانه للاطفال والطوارى التوليديه على مدار ٢٤ ساعه وقسم الباطنيه والجلديه والعيون وقسم الامومه والطفوله
◾ما أبرز الصعوبات والمشاكل التي تواجهونها في إدارة المستشفى؟
- هناك العديد من المشاكل التي تعترض طريقنا، أهمها الميزانية التشغيلية الضئيلة للمستشفى، وعدم وجود أجهزة طبية حديثة كجهاز الأشعة المقطعية، أضف إلى أن المبنى ينقصه الكثير من أعمال الصيانة.
◾ما الذي يحتاجه المستشفى من أجل القيام بأعماله على أكمل وجه؟
- تواجد الأشعة المقطعية إلى جانب الأجهزة الطبية الحديثة، فهي التي من شأنها أن تخدم المواطن وتخفف من معاناته.
◾سمعنا بعض الشكاوي من قبل المواطنين حول تراجع عمل المستشفى وانعدام بعض الأدوية .. ما ردكم على هذا؟
- لا يخفى على أحد أوضاع المستشفى الحالية ما بعد الحرب، وعدم وجود ميزانية تشغيلية لشراء الأدوية وتوفير مستلزمات المستشفى الهامة، وانقطاع الدعم من قبل الجهات المختصة والخارجية باستثناء تلك الأدوية القليلة التي لا تلبي احتياجات المرضى.
◾هل لديكم الكادر الطبي الكافي والمؤهل؟
- نعم، لدينا كادر مؤهل في تخصصات الجراحة والعظام والأنف والحنجرة والأطفال، ونتمنى الحصول على تخصصات جديدة مستقبلاً.
◾سمعنا عن عدم وجود تكييف في المستشفى، مما يزيد من معاناة المرضى .. ما صحة هذا؟
{لم نلمس أي اهتمام من قبل وزراة الصحة والسلطة المحلية
بالمحافظة، وكأن الأمر لا يعنيهم
لدينا خطط مستقبلية لتطوير
المستشفى، أهمها توفير جهاز
خاص بالأشعة المقطعية وتوفير أخصائيمسالك
بولية وافتتاح العناية المركزة }
- نعم توجد هناك مشاكل في التكييف، سنعمل على تلافيها وحلها في القريب العاجل.
◾هل لديكم أي طموحات أو خطط مستقبلية لتطوير المستشفى؟
- بكل تأكيد، ومن ضمنها خطة العام 2018م، والتي تهدف إلى توفير جهاز خاص بالأشعة المقطعية، وتوفير أخصائي مسالك بولية وافتتاح العناية المركزة إن شاء الله.
◾سمعنا وباء حمى والضنك وانتشاره في المديرية والمحافظة ككل .. هل وضعتم الخطة اللازمة لكمافحته والقضاء عليه؟
- الضنك والحصبة نعم، هما وباءان يفتكان بالمواطنين في هذه الفترة، وقد افتتحنا قسمين خاصين بهما، بالإضافة إلى توفير العلاجات الوقائية لهذين المرضين.
◾هل تتلقون مخصصات المستشفى من قبل الحكومة؟
- الذي نتلقاه شيء بسيط جدا، لا يرقى لأن يكون مخصص مستشفى عام يقدم خدماته لمحافظة بأكملها، وهو قائم على هبات المنظمات الدولية والإغاثية لا غير.
◾هل أخذ المستشفى نصيبه من الدمار الذي طال معظم البنى التحتية في البلد بسبب الحرب الانقلابية الأخيرة؟
- لقد حافظنا على المستشفى من كل هذا، من خلال عمل خطة داخلية تجنبا لأي عمليات تخريب أو نهب أو سطو، والحمد لله تمكنا من ذلك، كما استمر في تقديم خدماته طيلة فترة الحرب وما بعدها.
◾ما موقف وزارة الصحة والسلطة المحلية تجاهكم؟
- دور وزارة الصحة كان ضعيفا للغاية تجاه المستشفى، كما هو الحال مع دور السلطة المحلية الذي هو شبه غائب، حيث لم نتلقى أي دعم أو اهتمام، وكأن الأمر لا يعنيها.
◾هل تلقيتم أي دعومات من قبل دول التحالف عامة والهلال الأحمر الإماراتي خاصة، كونه ساهم في إعادة بناء وتأهيل الكثير من المرافق الصحية في البلاد؟
- لمسنا من الأشقاء بعض الدعم، ونتطلع إلى المزيد.
◾رسالة تود إيصالها إلى وزراة الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة؟
- نود أن أخبرهم أن المستشفى العام الوحيد في المحافظة يعاني من بعض المشاكل، ويفتقر لأبسط الأشياء، وأنه بحاجة إلى دعمكم واهتمامكم من أجل القيام بأعماله تجاه المواطنين.