الحوثيون يختطفون ناشطين مؤتمريين وموالين لصالح عقب مخاوف من تحركات ضدهم
شنت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات بصنعاء، أُحيطت بالكثير من التكتم، شملت العديد من الناشطين في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على خلفية انتشار منشورات وملصقات مناهضة منسوبة لما تسمى ب«حركة أحرار صنعاء».
وأكدت مصادر بحسب ما نقلت «الخليج» الإماراتية، أن الميليشيات داهمت أمس الجمعة، منازل عدد من الناشطين في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الرئيس السابق صالح، في العديد من الأحياء جنوبي صنعاء، عقب انتشار ملصقات تتوعد الجماعة الانقلابية ب«أيام قادمة من الجحيم».
وأشارت المصادر التي وصفتها الصحيفة الإماراتية إلى أن حملة الاختطافات شملت أيضاً، ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، بادروا بنشر صور الملصقات التي توزعت في العديد من الشوارع الرئيسية جنوب وشمالي صنعاء، منوهة بأن الميليشيات فشلت في الحد من الظهور المتكرر لهذه الملصقات المناهضة، بالرغم من الإجراءات التعسفية التي سارعت لاتخاذها، لنشر أجواء من الترهيب العام، وهو ما كشف حالة من الذعر يعيشها الانقلابيون، جراء تصاعد السخط الشعبي، وتوجساتهم من اندلاع انتفاضة شعبية وشيكة.
وبالرغم من اقتصار أنشطة ما تسمى ب«حركة أحرار صنعاء» حتى الآن، على نشر ملصقات مناهضة لميليشيات الحوثي في بعض شوارع صنعاء خاصة في جنوبها، إلا أن الانتشار الواسع لهذه الملصقات، أثار حالة من القلق والتوجس في الأوساط القيادية لجماعة الحوثي، التي سارع بعضها إلى إطلاق تحذيرات من مغبة الاستخفاف بمثل هذه الأنشطة المناهضة؛ كونها قد تكون بمثابة الشرارة لاندلاع انتفاضة شعبية واسعة.