ضمن جهود إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة
الإمارات تضيء حياة 12 ألف يمني في الساحل الغربي
أضاءت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، حياة 12 ألف مواطن يمني من أبناء منطقة «يختل» الواقعة شمال مديرية المخا في الساحل الغربي لليمن، بعد تأهيل شبكة الكهرباء وتركيب المحولات اللازمة لعودة التيار الكهربائي إلى 1600 منزل، وذلك ضمن جهود الدولة المستمرة لإعادة تأهيل القطاعات الحيوية والبنى التحتية في المناطق اليمنية المحررة، والتي دمرتها ميليشيات الحوثي الإيرانية، مستهدفة بممارستها الإرهابية مقدرات الشعب اليمني وممتلكاته وبناه التحتية.وتواصل فرق الهلال الأحمر الإماراتية جهودها الدؤوبة في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن، لرفع المعاناة عن كاهل الأشقاء ضمن برامج المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من دولة الإمارات إلى الشعب اليمني، إضافة إلى توزيع آلاف السلال الغذائية والسلع الأساسية.
وقال راشد الخاطري، رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مديرية المخا، إن تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية في المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن يأتي في إطار الحرص المستمر لدولة الإمارات على دعم الشعب اليمني، والوقوف إلى جانب الأشقاء في الظروف الصعبة التي يمرون بها ،ومساعدتهم على مواجهة هذه المرحلة القاسية في حياتهم.
وأضاف، أن «الهلال الأحمر الإماراتية» تنفذ حملات إغاثية مستمرة في المناطق المحررة تستهدف تحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي الموالية إلى إيران، مشيراً إلى أن برامج الهلال الأحمر الإنسانية المستمرة في اليمن تسهم في استعادة دورة الحياة الطبيعية.
من جانبه، توجه محمد الشاذلي مدير أمن «يختل» بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات على ما قدمته من دعم سخي لمناطق الساحل الغربي، عبر مشاريعها الإغاثية والتنموية والخدمية منها مشروع توصيل المياه لمناطق «يختل والزهاري والرويس»، وإعادة تأهيلها وتشغيلها من خلال منظومة الطاقة الشمسية، بعد أن دمرتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ما يسهم في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة أفضل مما كانت عليه.
وأعرب أهالي منطقة «يختل» التي تبعد عن محطة المخا البخارية ما يقرب من 12 كيلومتراً شمالاً، عن سعادتهم باستئناف عملية ربط منطقتهم بمنظومة الكهرباء، وإعادة تشغيل التيار الكهربائي الذي يخفف من معاناتهم متوجهين بالشكر إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على دعمها للأسر وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية التي تستهدف تحسين المستوى المعيشي.
كما توجهوا بالشكر والعرفان إلى دولة الإمارات على دعمها غير المحدود للأسر اليمنية، والحرص المستمر على رفع المعاناة عنهم، مؤكدين أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يساهم بفاعلية في عودة الحياة الطبيعية إلى المدن اليمنية بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي.
وفي سياق آخر، كرمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في عدن أمس، عدداً من المتطوعين الذين عملوا معها خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث قدمت لهم شهادات تقدير، تثميناً للجهود التي بذلوها.
وقدم المهندس طيب الشامسي، نائب رئيس بعثة الهلال الأحمر الإماراتي أثناء حفل التكريم، الشكر والتقدير لفريق المتطوعين الذين بذلوا جهوداً كبيرة ومتميزة خلال فترة عملهم مع بعثة الهلال في عدن.
وأضاف الشامسي، أن المتطوعين أسهموا في نجاح الكثير من الفعاليات التي نظمتها الهيئة، ومنها حفل يوم الأم، واليوم العالمي لمتلازمة داون، والعمل في نظافة وتأهيل دار العجزة والمسنين، ومساعدة دار المكفوفين، وجمعية التوحد وتوزيع وجبات إفطار الصائم في شهر رمضان، وتوزيع كسوة عيد الفطر وغيرها من الأنشطة.
ويأتي إنهاء برنامج المتطوعين بعد فترة عمل استمرت 4 أشهر حسب المعايير الدولية، فيما يعد البرنامج تجربة فريدة من نوعها داخل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، حيث يعد المهنيين للعمل في مشاريع التنمية القطاعية والمجتمعية وأنشطة الإغاثة الإنسانية، إضافة إلى أن العمل التطوعي يفيد المجتمع ككل والمتطوع بوصفه فرداً في تعزيز الثقة والتضامن.
وتبدي الهلال الأحمر الإماراتية اهتماماً كبيراً ببرامج المتطوعين، وإتاحة الفرص لهم لاكتساب الخبرة في العمل الميداني والإغاثي الإنساني، متوافقاً بذلك مع البرامج العالمية للتطوع.