استراتيجية جذب الاستثمارات.. جهود الرئيس الزُبيدي تؤسس تحسين الأوضاع المعيشية
يولي الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، اهتماما كبيرا للعمل على جذب الاستثمارات بما يدفع نحو تعزيز الأوضاع المعيشية نظرا لأهمية هذا الملف في الوضع الحالي.
أحدث الجهود التي أجراها الرئيس الزُبيدي تمثلت في لقائه مع شاو تشنج القائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن.
في هذا اللقاء، أكد الرئيس الزُبيدي أهمية حضور الاستثمارات الصينية الكبيرة في العاصمة عدن والمحافظات المُحررة، مشددا على أن الظروف أصبحت مواتية للبدء بمشاريع استثمارية كبرى في قطاعات النفط والغاز والمعادن، وقطاع الكهرباء والطاقة وغيرها من القطاعات الحيوية.
خلال اللقاء أيضا، أشاد الرئيس الزُبيدي، بالعلاقات التاريخية مع الصين، على امتداد عقود من الزمن، مشيرا إلى التطلع لترسيخ تلك العلاقات وتعزيزها في مختلف الأصعدة.
وأثنى الرئيس الزُبيدي في اللقاء، على دور الصين الفاعل في الدفع بجهود إحلال السلام، ودورها الإغاثي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المحافظات المُحررة، ودعمها اللامحدود لجهود التنمية عن طريق الاستثمارات في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وفي مجال التدخلات الطارئة لتأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحرب.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الصيني على الأهمية الجيوستراتيجية التي تحظى بها العاصمة عدن والمحافظات الساحلية في الجنوب، باعتبارها موانئ عالمية ستلعب دورا محوريا كمحطات رئيسية لطريق الحرير الذي يأتي ضمن مبادرة " الحزام والطريق" الذي من المتوقع أن يربط دول جنوب وشرق آسيا وشمال أفريقيا بدول أوروبا عبر سلسلة من الموانئ.
وجدد القائم بأعمال السفير الصيني دعم حكومة بلاده لمساعي إحلال السلام، ودعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للوصول لتسوية سياسية شاملة تؤسس لسلام مستدام في المنطقة، معبرا عن أسفه لعدم استجابة المليشيات الحوثية لمساعي تجديد الهدنة الأممية، ومشيدا في السياق بالتعاطي الإيجابي لمجلس القيادة الرئاسي مع جهود تمديدها.
ونوه السفير تشنغ بأن الحكومة الصينية ستعمل في المستقبل القريب على تعزيز التعاون الثنائي مع مجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة من خلال رفع معدل الدعم الإنساني وتوسيع أطر التبادل التجاري والثقافي بما يسهم في إنعاش الوضع الاقتصادي، ويوفر مساحة أكبر للشباب للانخراط في مساعي بناء مؤسسات الدولة.
تحمل مثل هذه الجولات واللقاءات الدبلوماسية أهمية كبيرة، كونها تصب في صالح جذب الاستثمارات بما يساهم في إنعاش الأوضاع الاقتصادية على الأرض وهو ما ينعكس على الموطنين وأحوالهم المعيشية.
هذا الأمر يعكس أهمية وأولوية العناية التي أولتها القيادة الجنوبية في العمل على غرس الاستقرار وتوفير الخدمات وتهيئة المؤسسات بما يتيح مناخا مستقرا لصالح الاستثمارات على الأرض.
فعلى مدار الفترات الماضية، حرصت القيادة الجنوبية على تذليل كل العقبات التي مثلت تهديدا لاستقرار المؤسسات وتحديدا ذات الشق الاقتصادي والتي تدر عوائد، ومن ثم يتم التعويل عليها في تحسين بنية الاقتصاد.