جهود مباركة للرئيس الزُبيدي.. استثمارات كورية ويابانية تنعش الأوضاع المعيشية
شهدت الأيام الماضية، وتيرة متسارعة للجهود التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في إطار العمل على تحسين الاقتصاد وجذب الاستثمارات.
الرئيس القائد الزُبيدي، عقد لقاء مهما مع تايول كواك سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى اليمن، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية، وجهود إحلال إنهاء الحرب وإحلال السلام، والقضاء على تمرد المليشيات الحوثية الإرهابية وتعنتها ورفضها لمبادرات السلام ولجوئها للتصعيد العسكري.
وأشاد الرئيس الزُبيدي في اللقاء بموقف كوريا الجنوبية الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، مثنيا على الدعم الكوري الكبير للجانب الإنساني في بلادنا، معربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلادنا وجمهورية كوريا في المجالات كافة.
ودعا الرئيس القائد الحكومة الكورية للتفكير جديا بتوسيع استثماراتها في العاصمة عدن والمحافظات المحررة منوها الى البيئة الاستثمارية الواعدة في والتي من شأنها ان تمنح الأصدقاء الكوريين امتيازات كبيرة في قطاع الاستثمارات النفطية والغازية، وإعادة تأهيل البنى التحتية، وفي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب الرئيس الزُبيدي عن ثقته بإمكانية تعزيز الحكومة الكورية للدعم الذي تقدمه لبلادنا في مجال التدريب والتأهيل، وبناء قدرات كوادر المؤسسات الحكومية باعتبار كوريا الجنوبية رائدة في هذا المجال.
من جانبه أكد السفير كواك موقف حكومة بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتمديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب واحلال السلام.
وأكد سفير كوريا استعداد حكومة بلاده توسيع نطاق الدعم المقدم لحكومة المناصفة من خلال زيادة التمويل المقدم للمشاريع الإنساني ومضاعفة منح التبادل الثقافي وتعزيز فرص التأهيل والتدريب من خلال تبني مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية لمؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني التي دمرتها الحرب لإعداد الشباب لسوق العمل.
كما عقد الرئيس الزُبيدي اجتماعا مهما، مع كازوهيرو هيغاشي، القائم بأعمال السفير الياباني لدى اليمن، حيث تمت مناقشة أيضا الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وفي اللقاء أشاد الرئيس الزُبيدي بدعم الحكومة اليابانية اللامحدود لمجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، معربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك مع اليابان في مختلف الأصعدة.
وأكد الرئيس القائد خلال اللقاء على أهمية التدخلات الإنسانية التي تضطلع بها اليابان في مختلف المجالات التنموية والإنسانية، وكذا دورها الهام في إعادة الإعمار والإسهام في إنعاش الاقتصاد وبناء القدرات في قطاعات الاقتصاد، والتنمية، والإدارة، داعيا الحكومة اليابانية الى البدء بمشاريع استثمارية في العاصمة عدن والمناطق المحررة.
من جانبه أكد القائم بأعمال السفير الياباني دعم حكومة بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، مشيدا بالانتصارات الكبيرة التي حققتها عملية " سهام الشرق" في تطهير مديريات محافظة أبين من التنظيمات الإرهابية، معزيا الرئيس الزُبيدي نيابة عن حكومة بلاده في الشهداء الميامين الذين قضوا نحبهم في العملية.
ونوه سعادة القائم بأعمال السفير الياباني، الى استعداد حكومة اليابان لتعزيز أوجه الدعم لبلادنا على المستويين الإنمائي والإنساني، مؤكدا إطلاق عدد من المشاريع الاستثمارية في بلادنا أبرزها مشروع تأهيل ميناء عدن عبر منظمة الـ UNDP وتقديم الدعم اللوجستي والتدريب والتأهيل في الجوانب الخدمية والإدارية للكادر الحكومي.
تعزز كل هذه اللقاءات التي يجريها الرئيس الزُبيدي بوتيرة متسارعة، من الآمال المنشودة نحو تحقيق نقلة اقتصادية شاملة تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية التي تأزمت بفعل الحرب الحوثية الغاشمة.
وهناك قناعة راسخة بأن العمل على جذب الاستثمارات سيكون السلاح الناجع في إطار مجابهة أي تأزيم للوضع المعيشي، وذلك بعدما كشفت الإحصاءات الأممية الأخيرة عن تردٍ غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وعناية الرئيس الزُبيدي بهذا الملف تنعش آمال الجنوبيين كثيرا بأن تشهد أوضاعهم المعيشية في الفترة المقبلة نقلة معيشية تُجهِض حرب الخدمات الضارية التي تعرض لها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
ومن الأهمية بمكان أن يتم توضيح الصورة الحقيقية للممثلين الدبلوماسيين للدول الاقتصادية المهمة والمؤثرة، لا سيّما فيما يخص التأكيد على توفر المقومات الكاملة والمطلوبة تجاه النقلة الاستثمارية القوية.