تأمين المحفد.. أبين على بُعد خطوات من دحر الإرهاب
واحدة من أقوى الضربات في مواجهة الإرهاب، تلك التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين، ضمن المهمة التي تخوضها والرحلة التي تسير فيها لفرض معادلة الأمن والاستقرار.
القوات المسلحة الجنوبية، ممثلة في قوات الحزام الأمني بقطاع الساحل، مسنودة بقوات الدعم والإسناد ومحور أبين، أحكمت السيطرة التامة على مديرية المحفد عقب انتشار وتموضع القوات في عدد من الوديان والسلسلة الجبلية الممتدة من وادي ضيقة في المحفد إلى حدود محافظة شبوة .
هذه الخطوة بمثابة إعلان نجاح المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق التي أطلقها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، لاجتثاث الإرهاب من محافظة أبين والجنوب بشكل كامل بعد اقتحام مديرية المحفد من محورين.
وهذان المحوران يتمثلان في محور الساحل بقيادة العقيد مهدي حنتوش والنقيب حسين الرابظ مسنودة بقوات من اللواءين الأول والثالث دعم وإسناد، ومن الجهة الجبلية وحدات من الألوية البرية ومحور أبين وقوات مكافحة الإرهاب والأمن العام بقيادة مختار النوبي وعبدالرحمن الشنيني،وأبو مشعل الكازمي .
أكد قادة الحملة العسكرية أكدوا أنهم مستمرون في مطاردة العناصر الإرهابية التي هربت إلى الجبال ومداهمة الأماكن والأوكار التي تختبئ فيها.
ودعا القادة، مشايخ المنطقة والمواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات للعناصر الإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى وزعزعة أمن محافظة أبين.
هذا التطور يعني أن المعركة على الإرهاب في محافظة أبين تعتبر في جولة الحسم، وبالتالي فهناك حاجة مُلحة لأن يتكاتف الشعب مع قواته المسلحة في حربها الضروس ضد الإرهاب، عبر الإبلاغ عن العناصر الإرهابية.
بقية المهمة تقع على عاتق القوات الجنوبية، وتتمثل في مطاردة فلول الإرهاب، وهذه الخطوة مع تحقيقها ستكون بمثابة الخطوة الأخيرة في الحرب على الإرهاب بما يدفع نحو تحقيق الاستقرار في أرجاء أبين وهو مُطلب جنوبي شديد الإلحاح.