ثورة 14 أكتوبر .. الراية لا تزال خفاقة
رأي المشهد العربي
دروس عديدة يستقيها الجنوب العربي في الذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي حرّرت الجنوب من الاستعمار البريطاني.
أحد أهم هذه الدروس هي مدى جسارة الشعب الجنوبي وقدرته وعزيمته في مجابهة أي قوى استعمارية مهما بلغت قوتها أو إمكانياتها.
جينات العزيمة الجنوبية تتوارثها الأجيال على مدار السنوات، فجيل أكتوبر قاوم الاستعمار البريطاني، أما أبناؤهم وأحفادهم اليوم يقارعون اليوم احتلالا آخر يحاول السطو على الجنوب من كل أركانه.
النضال والكفاح المسلح الذي تجسد في ثورة 14 أكتوبر يتكرر الآن بفضل الجهود التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية، في مكافحة الإرهاب على كل الجبهات، ما عزّز ثقة وقدرة الشعب في استعادة دولته.
رمزية النضال وملحمة الكفاح جعلت من شرارة ثورة الجنوب التحررية لا تزال ملتهبة، وراية الغضب لا تزال خفاقة، سعيا من الشعب لاستعادة دولته، وهي غاية الجنوب التي لا يحيد عنها الشعب ولا قيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
الجنوب الآن، وبعد 59 سنة من ثورة أكتوبر، يبدو أقرب ما يكون من نصر جديد، مفاده أن يسترد أرضه من قوى الاحتلال اليمني الإرهابية.
الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي يقف الآن على أرض صلبة بشكل أقوى وأكبر من أي وقت مضى، فعلى الصعيد السياسي يملك الجنوب حضورا متميزا بفضل الدبلوماسية الحكيمة التي اتبعها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي.
على الصعيد العسكري، عزز الجنوب كذلك من حضوره على الأرض ووجه ضربات قاصمة ضد قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.
الحضور الجنوبي على هذا النحو يعكس بوضوح أن شعلة الثورة لا تزال مُضاءة، يمضي فيها الجنوب نحو استعادة هويته لتكرار النصر.