مليونية الخلاص.. حضرموت تثور في ذكرى 14 أكتوبر

الجمعة 14 أكتوبر 2022 21:28:00
testus -US

بالتزامن مع الذكرى 59 لثورة 14 أكتوبر المجيد التي أزاحت الاحتلال البريطاني، شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت فعالية هي الأكبر في خضم الفعاليات التي أحيا بها الجنوبيون هذه الذكرى الخالدة.

حشود الجنوب توافدت على مدينة سيئون، وهي تشهر علم الجنوب العربي، وتردد هتافات واضحة في ذكرى الثورة، إذ يطالب الجنوبيون بإخراج المليشيات الإخوانية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتمكين النخبة الحضرمية من إدارة الأمن هناك.

هتافات الجنوبيين تأتي اتساقا مع اتفاق الرياض الذي ينص على إخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى والدفع بها صوب جبهات القتال مع المليشيات الحوثية، إلا أن حزب الإصلاح الإخواني يواصل عرقلة تنفيذ هذا الاتفاق الموقع في نهاية 2019.

مطالب الجنوبيين تبقى ملفوفة بتحركات للقيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، ففي خطابه بمناسبة ذكرى الثورة، أكّد الرئيس القائد العمل على تطهير وادي حضرموت والمهرة، وسرعة إعادة تموضع القوات العسكرية في هاتين المحافظتين في جبهات التصدي لعدوان مليشيا الحوثي الإرهابية، وفقًا لمقتضيات ومضامين اتفاق الرياض وتسليم أمن المحافظتين وإدارتها لأبنائها.

الاحتشاد الجنوبي جاء تلبية لدعوة من القيادة الجنوبية، فكان اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، قد دعا أبناء حضرموت ساحلاً ووادياً للوقوف والاحتشاد في مدينة سيئون اليوم الجمعة والمشاركة في مليونية الخلاص.

اللواء بن بريك قال إن هذا الخروج يهدف إلى للمطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى والقوات الشمالية مثلما نص على ذلك اتفاق ومشاورات الرياض.

وأضاف: "نشدُ على أيادي أبناء حضرموت من أجل وحدة الصف وتعزيز اللُحمة والترابط لحماية الأرض والعرض".

وحذر من أن هناك من يحاول أن يخلق الفتن بين أبناء حضرموت من جهة وبين أبناء الجنوب لأحياء مشروعات عاف عنها الزمن ، ولكن الجنوبيين لن يسمحوا بتنفيذ هذه المخططات الخبيثة التي تحاول إعادتهم إلى الوراء.

المشهد في حضرموت اليوم يحمل الكثير من الرسائل للمليشيات الإخوانية الإرهابية، أولها أن الشعب الجنوبي عازم على إكمال رحلة تحرير وادي حضرموت من إرهاب المنطقة العسكرية الأولى.

في الوقت نفسه، فإن الأمر يمثل رسالة لتنظيم الإخوان بأن مواطني حضرموت يصطفون على قلب رجل واحد للفظ إرهاب هذا الفصيل، وهو أمرٌ يمثل صفعة مدوية لحزب الإصلاح الذي وضع أجندات مشبوهة للإدعاء وحرك مشروعات خبيثة لفك وحدة الصف الجنوبي هناك.