وهم الزواج.. سلاح حوثي لرفد الشباب إلى جبهات الموت

السبت 15 أكتوبر 2022 21:59:00
testus -US

في خطوة تشير إلى إصرار هذا الفصيل على التصعيد العسكري، عاودت مليشيات الحوثي الإرهابية، العمل على تحشيد عناصر لجبهات القتال عبر حيل مختلفة.

أحدث الحيل الحوثية في هذا الإطار، تمثل في خديعة مارستها المليشيات وهي الإدعاء بمساعدة الشباب على الزواج.

تركز المليشيات في مخططها على الشبان الذين تتجاوز أعمارهم 20 عاما، وتخطط لاستقطاب الآلاف منهم، كخطوة تمهد لتجنيد هؤلاء العناصر في صفوفها.

وفي هذا الإطار، شكلت المليشيات الحوثية الإرهابية لجانا أجرت جولات ميدانية، للنزول في مناطق خاضعة لسيطرتها، بما في صنعاء، وذلك لتسجيل الشبان المستهدفين الواقعة أعمارهم بين 20 و28 عاماً بمساعدة من مشرفيها المحليين.

ومن أجل تنفيذ هذا المخطط الخبيث، اعتمدت المليشيات الحوثية مبالغ طائلة من أموال هيئة الزكاة لتنفيذ المخطط.

ويقوم المخطط الحوثي، على استهداف الشبان المستهدفين بالزواج ومن ثم تجنيدهم ونقلهم إلى معسكرات التجنيد وتوزيعهم على جبهات القتال.

وكانت قيادات المليشيات الحوثية في صنعاء، قد وجهت القائمين على ما تسمى "هيئة الزكاة" بتشكيل لجان تقييم وحصر شاملة تضم مشرفين ومسؤولي الأحياء في صنعاء لاستكمال بيانات ووثائق الشبان المستهدفين تحت مزاعم تيسير أمور زواجهم.

يمثل هذا التوجه الحوثي، تكرارا لسيناريو سابق عندما ساقت عشرات المراهقين من أبناء محافظات حجة وريمة والحديدة، إلى جبهة حرض، بعد أقل من 3 أشهر على إقامة عرس جماعي لهم.

وكانت المليشيات الحوثية قد استقطبت آلاف المقاتلين عبر إقامة أعراس جماعية لهم، في صنعاء والحديدة وريمة وحجة.

وفي ذلك المخطط، كانت المليشيات قد أغرت هؤلاء الشباب بمبالغ مالية من أموال الزكاة، قبل أن تسدعي الكثير منهم إلى الجبهات، حيث تستغل المليشيات حالة العوز والفقر التي صنعتها بين مختلف الفئات من جراء الحرب التي أشعلتها.

لكن سرعان ما عاد هؤلاء الأفراد جثثا هامدة بعدما قتلوا في جبهات القتال، ومن بينهم أفراد لم تكن المليشيات قد أقامت أعراسهم لهم، لكنها كانت قد نقلتهم بعد وعدهم بذلك.

الأعراس الجماعية وحفلات الزفاف باتت سلاحا لدى المليشيات الحوثية، يستخدم في تجنيد الشباب وخداعهم واستغلال حاجتهم وعوزهم للزج بهم في جبهات القتال.

استمرار المليشيات الحوثية ممارستها في تجنيد الشباب سواء بشكل قسري أو عبر حيل الخداع والتلاعب، تعطي دلالة واضحة بأن هذا الفصيل الإرهابي عازم على إطالة أمد الحرب.