جاهزية القوات البرية وحتمية حشد الطاقات.. ماذا يعني توجيه المجلس الانتقالي؟
في الوقت الذي تنفذ فيه المليشيات الحوثية أجندة إرهابية ضد الجنوب العربي بغية تقويض منظومة الأمن والاستقرار على أراضيه، دعت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي لضرورة دعم الجنوب في تلك المعركة.
هذا التأكيد صدر عن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي شددت على ضرورة اضطلاع حكومة المناصفة بمسؤولياتها بتوفير الدعم والإسناد اللوجستي للقوات الجنوبية.
وقال المجلس الانتقالي، إن هذا الدعم من شأنه أن يعزز من القدرات القتالية للقوات الجنوبية المرابطة في الجبهات المرابطة في الجبهات في مواجهة الإرهاب الحوثي.
وأشادت هيئة الرئاسة في اجتماعها، ببسالة القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للتصعيد الذي أقدمت عليه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في جبهات الضالع، ويافع، وكرش، والمسيمير بمحافظة لحج، ومكيراس بمحافظة أبين.
كما وجهت هيئة الرئاسة، قيادة القوات البرية برفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية في مختلف الجبهات للتعامل مع أي استفزازات قد تقدم عليها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
ويأتي توجيه القيادة الجنوبية، للقوات البرية برفع درجة الجاهزية ليقدم إشارة بأن المرحلة المقبلة ربما تشهد جولة جديدة من المواجهات العسكرية ربما تكون أوسع نطاقا.
التوجيه الجنوبي يعقب إقدام المليشيات الحوثية على شن هجومين بريين على محافظة لحج، وتحديدا على جبهتي المسيمير وكرش.
وتمكنت القوات الجنوبية من تكبيد المليشيات الحوثية خسائر جسيمة في العتاد والأرواح ما دفعها لاستهداف منازل المواطنين اليمنيين بالقصف العشوائي في بلدة "حبيل حنش" بمديرية المسيمير في لحج
وقال قائد اللواء العاشر صاعقة في القوات الجنوبية العميد حسني الحوشبي، في بيان، إن القوات المرابطة هناك أفشلت هجمات مليشيا الحوثي منذ الأحد والإثنين" ومنعتها من تحقيق أي تقدم ميداني.
الاستعداد الجنوبي لمواجهة برية ربما تكون الجولة الحاسمة في سياق الحرب المستعرة، ووقتها ستكون المليشيات الإرهابية التابعة لقوى صنعاء على مقربة من تنفيذ مخطط انتحاري أمام قلاع الجنوب الشامخة.
وموقف القيادة الجنوبية يمثل دعوة لاضطلاع كل طرف بمسؤولياته بالعمل على دعم الجهود التي ترمي إلى حسم المعركة أمام المليشيات الحوثية الإرهابية.
ويظل الجنوب هو الطرف الأكثر قدرة على دحر الإرهاب الحوثي بشكل كامل، وقدم بطولات وحقق انتصارات عديدة في هذا الإطار، في مواجهة تكالب من قوى الشر التي سعت للهيمنة على الجنوب.