العدوان الحوثي في الجنوب ينسف محاولات الهدنة المُجزأة
في الوقت الذي تتحدث فيه الأمم المتحدة عن تطورات بناءة نحو التوصل إلى هدنة تكون تمديدا للهدنة المنتهية قبل أكثر من شهر، تواصل المليشيات الحوثية تصعيدها وإرهابها ضد الجنوب.
في الساعات الماضية، شهدت جبهة طور الباحة – حيفان الحدودية تبادلا للقصف المدفعي بين القوات المسلحة الجنوبية ممثلة باللواء الرابع حزم من جهة والمليشيات الحوثية الإرهابية من جهة أخرى، بعدما بادرت الأخيرة بالتصعيد.
وردت مدفعية اللواء الرابع حزم على مصادر نيران العدو الحوثي، وتم التعامل معها وإخماد مصادر النيران المعادية.
وتشهد جبهة طور الباحة حيفان والقرى المحيطة تحشيدا وقصفا مدفعيا شنته المليشيات الحوثية الإرهابية، ويتم التعامل معه بكل قوة وحزم.
تمادي المليشيات الحوثية في صناعة هذا القدر من الإرهاب، يتعارض بشكل واضح مع حديث الأمم المتحدة عن أن هناك تطورات بناءة في مسار تحقيق الاستقرار.
التصعيد الحوثي المسعور يثير تخوفات حول مستقبل الهدنة أو مساعي التهدئة، فتجاهل الأوضاع في الجنوب لم يعد مقبولا بأي حال من الأحوال، وذلك بعدما تمادت المليشيات الحوثية الإرهابية في عملياتها العدائية دون اتخاذ إجراء أممي واضح وصارم.
الهدنة المُجزئة ستظل مرفوضة من الجنوب، فأي مسار تفاوضي في الفترة المقبلة يجب أن يشمل هدنة شاملة تخص كل الجبهات، وإلا لن تكون هناك أي جدوى لها.
يتسق ذلك مع التزام القوات المسلحة الجنوبية باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن بسط معادلة الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن، والتصدي لمخططات التصعيد الغاشمة.