لماذا اعترفت المليشيات الحوثية بقرب وفاة 5000 مريض بالفشل الكلوي؟

أقرت المليشيات الحوثية الإرهابية بانهيار جديد في الأوضاع الصحية، وخروج الأمور عن السيطرة في مناطق نفوذها.

ففي اعتراف يوثق الوضع المأساوي في مناطق سيطرة المليشيات، قال الحوثيين إن 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي يقتربون من الوفاة.

المليشيات أرجعت هذا الخطر إلى نفاد الأدوية، والمحاليل الخاصة بهم، وتعطل الأجهزة في معظم مراكز الغسيل الكلوي ما يهددها بالإغلاق.

أقرت المليشيات كذلك بأنه لا يوجد حالياً مخزون كافٍ من أدوية ومواد ومستلزمات الغسيل الكلوي، وخلو مخزون العام 2023 من الأدوية.

يُنظر إلى هذا الاعتراف الحوثي بأكثر من جانب، فمن ناحية فإن المليشيات الحوثية تعترف لفشل سيطرتها على الأوضاع الصحية في مناق سيطرتها، ما يفتح الباب واسعا أمام تأزيم جديد وأشد قسوة في هذا الإطار.

في الوقت نفسه، فيمكن النظر إلى البيان الحوثي بأنه محاولة استباقية للتنصل من المسؤولية حال وفاة أي من هؤلاء المرضى بفعل الإهمال الصحي الذي تمارسه المليشيات وانشغالها بتحقيق مصالح مشبوهة.

يُضاف إلى ذلك محاولة حوثية جديدة تستهدف على ما يبدو استقطاب المزيد من الدعم والمساعدات من قبل المجتمع الدولي، لكن هذه المساعدات دائما ما يتم توظيفها لخدمة مصالح المليشيات الإرهابية.