الإرهابي لم يرحل بعد.. نفوذ أبو عوجاء يهدد أمن حضرموت وثرواتها
تتنوع صنوف الرد الإخواني المحتمل على قرار إقالة المدعو يحيى أبو عوجاء من رئاسة أركان المنطقة العسكرية الأولى، وهو القرار الذي كان الهدف منه تخدير الجنوبيين وامتصاص غضبهم من وجود المنطقة في وادي حضرموت.
أسباب كثيرة جعلت الجنوبيين ينظرون إلى قرار إقالة أبو عوجاء بأنه مجرد حقنة مخدرة، بينها أن الغضب الجنوبي سببه وجود المنطقة العسكرية بالكامل، ومن ثم هناك رغبة جارفة في إزاحتها بالكامل.
يُضاف إلى ذلك أن أبو عوجاء لا يزال له نفوذ عسكرية كبيرة، حيث يقود عددا من الكتائب العسكرية، وبالتالي فإن خطر إرهابه لا يزال قائما، في سيناريو مشابه للإرهابي المدعو علي محسن الأحمر الذي على الرغم من إقالته من منصبه، إلا أنه يُحرك ذيول إرهابه ضد الجنوب بشكل مكثف.
نفوذ أبو عوجاء الذي لا يزال قائما أثار مخاوف جنوبية واسعة على تطورات الأوضاع في وادي حضرموت، سواء على الصعيد الأمني فيما يخص وتيرة العمليات الإرهابية التي من المتوقع أن تشنها المليشيات الإخوانية أو على صعيد ثروات وادي حضرموت النفطية التي تسطو عليها المليشيات الإرهابية.
الخوف من تفاقم وتيرة الإرهاب الإخواني دعا الجنوبيين إلى تكثيف وتيرة التحركات الجنوبية سعيا لتحرير وادي حضرموت من الإرهاب بشكل كامل، والضغط من أجل إخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى من هناك.
بقاء المليشيات الإخوانية الإرهابية في وادي حضرموت سببه الأول والأخير هو النهش في عظام الجنوب العربي، وهو ما يؤدي إلى احتدام الأمور ويُضاعف من حالة الغضب الشديد في كل أرجاء الجنوب.
سيناريو الغضب الجنوبي سواء عبر الضغط السياسي الذي يُشكله المجلس الانتقالي أو التحرك الشعبي الذي تجلى مؤخرا في العصيان المدني الشامل، والذي بعث برسالة إصرار جنوبية على حماية وتحصين تحركاتهم سعيا لتحرير الجنوب.