إرهابهم دليل ضعفهم

الاثنين 12 ديسمبر 2022 18:00:45
testus -US

رأي المشهد العربي

في كل مرة تتصاعد فيها الأحداث وتتفاقم الأوضاع في وادي حضرموت، تلجأ المليشيات الإخوانية الإرهابية إلى إشهار السلاح الذي تجيده وتتقنه وهو سلاح القمع والإرهاب في وجه المواطنين السلميين العزل.

الرسالة التي تريد المليشيات الإخوانية إيصالها للجنوبيين هي رسالة تهديد وترهيب، كتلك الرسالة التي أرادت أن تطرق أذان كل الجنوبيين بعدما مارست قمعا غير مستغرب تجاه الشباب الغاضبين السلميين الذين احتجوا على إرهاب المنطقة العسكرية الأولى التي تؤوي الإرهاب وتصنعه وتحشده صوب الجنوب.

لم تحقق تلك السياسة الإخوانية جدوى في أي مرحلة من المراحل، بل كان لافتا وبشدة أن العكس هو الصحيح، بمعنى أن الجنوبيين لم يتم ترهيبهم في أي وقت من جراء القمع الإخواني مهما بلغت وتيرتُه وتيرةً غير مسبوقة، إذ يظل الجنوبيين صامدين في وجه آلة القمع والإرهاب.

الإرهاب الإخواني غير المستغرب هو السلاح الأخير والوحيد الذي تملكه المليشيات الإخوانية وهي تجد أمامها طوفان الغضب الجنوبي يمضي في وتيرة أكثر تصاعدا، ومع استمرار هذه الحالة فإن أقل توصيف لما تشهده مناطق وادي حضرموت من تصعيد يعني أن هناك عجزا إخوانيا كاملا عن الوقوف أمام الجنوبيين.

هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في منتصف نهار يوليو الحارق، والمحسوسة كصقيع يناير الحاد، تقود إلى معطى واحد وهو ضرورة مواصلة زخم النضال الجنوبي في مواجهة قوى صنعاء الإرهابية، لاستكمال معركة، هي واحدة من أشرس معارك الجنوب على كل الأصعدة.