فاتكم القطار .. لحج شبت عن الطوق ..
غازي العلوي
تابعت ومعي الكثير من أبناء ردفان خاصة ولحج والجنوب عامة حملات التصعيد والاستهداف الممنهج لضرب النسيج الاجتماعي وإدخال المنطقة في أتون الفوضى والعنف المسلح واستهداف المؤسسة العسكرية وذلك عقب قضية مقتل ماجد رشدة والجندي ابن شبوة المنتمي للواء الخامس دعم وإسناد وماتبعها من خطوات تصعيدية وقد فضلت طوال الفترة الماضية عدم الخوض في هذا الموضوع لحساسيته وخطورة المرحلة التي يمر بها الجنوب وكذلك بعد الإجراءات العملية الجادة التي اتخذتها القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من خلال إيلاء الموضوع الأهمية وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في هذه الأحداث والرفع بتقرير مفصل عن نتائج التحقيق وفقا للقانون باعتباره الفيصل والحكم بهذا الموضوع .
طوال الفترة الماضية أظهرت قيادات المجلس الانتقالي من أعلى الهرم إلى أدناه في لحج ومديريات ردفان والسلطات المحلية وقيادة اللواء الخامس دعم وإسناد والأجهزة الأمنية والمشائخ والأعيان والوجاهات وكذلك أسرة القتيل ماجد رشدة قدرا من المسؤولية والحرص على تفويت الفرصة على كل من حاول استغلال القضية وتسييسها وحرفها عن مسارها من خلال تبني أهداف واجندات تخدم أعداء ردفان والجنوب والهدف الأسمى الذي ضحى الآلاف من الشهداء في سبيله .
اليوم وبعد تلك المواقف المسؤولة والحرص الذي أبداه أبناء ردفان ومواقفهم المشرفة والتي كان آخرها ما أعلن عنه خلال اللقاء الموسع الذي ترأسه المحامي رمزي الشعيبي رئيس انتقالي لحج وضم المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وقيادات السلطات المحلية والمجالس الانتقالية بمديريات ردفان الأربع – اليوم ينبري لنا بعض النفر ممن فقدوا مصالحهم وبأسماء وهمية ومستعارة لتبني دعوات ظاهرها الوطنية وباطنها الطعن بالوطنية والوطن وبالجنوب بأسره للخروج بمسيرات في حوطة لحج بعد أن عجزوا وتكشفت اقنعتهم في ردفان وحالمين لمحاولة خلط الأوراق وإيهام عامة الناس بأنهم دعاة سلام ونضال وطني في الوقت الذي يدرك الجميع من يحركهم ومن يتبنى الترويج الإعلامي لدعواتهم ويكفي للمتابع الحصيف بضع دقائق لمتابعة قنوات جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين ليكتشف حقيقة الدعم والتمويل لتلك الأصوات التي تريد القفز عن مطالب الجنوبيين وإشغالهم بصراعات داخلية بعد ان عجزت عن المواجهة العسكرية والسياسية .
لن نسيء أو نطعن بنوايا البعض من إخوتنا الرافضون للظلم بأشكاله وللأوضاع المعيشية التي أصبح المواطن يعيشها في ضل هذه الحرب وتكالب الأعداء علينا وسنقف إلى معهم وإلى جانبهم وبالمقابل فإننا لن نصمت عن أي محاولات لاستهداف المؤسسة العسكرية الجنوبية وضرب النسيج الاجتماعي لردفان وزعزعة أمنه واستقراره ومن أراد تبني أي دعوات كتلك التي ظهرت خلال اليوميين الماضيين فليعلن عن اسمه وعن مطالبه وسنكون أول الداعمون والمؤيدون له ولمطالبه إن كانت مشروعة أما التقمص خلف أسماء مستعارة ومكونات وهمية فتلك لعمري محاولات مفضوحة عفى عليها الزمن وأصبح ابناء ردفان ولحج على دراية بها ولن تنطلي عليهم مثل تلك الدعوات المشبوهة التي سيكتب لها الفشل مثل ماكتب لسابقاتها من الدعوات وداسها ابناء ردفان تحت اقدامهم .