وزراء الجنوب ينتصرون لغضبة شعبهم: قرارات التجويع مرفوضة

استجاب الوزراء الجنوبيون في حكومة المناصفة، مطالب الشعب الجنوبي ومواقفه الخاصة برفض القرارات التعسفية التي تم إصدارها مؤخرا، ومثلت تجويعا متعمدا للجنوبيين.

الحديث عن بيان مهم صادر عن الاجتماع الطارئ لكتلة المجلس الانتقالي وعدد من الوزراء الجنوبيين في حكومة المناصفة، حول قرارات المجلس الاقتصادي الأعلى الخاصة برفع السعر الجمركي للبضائع ورفع سعر بيع المشتقات النفطية وتعريفة الكهرباء وحسابات الصناديق.

فقد تداعى عدد من الوزراء الجنوبيين بما فيهم كتلة المجلس الانتقالي في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، اليوم الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ، للوقوف على ما أحدثته قرارات المجلس الاقتصادي الأعلى من ردود أفعال سلبية على الشعب، وعلى شريحة رأس المال الوطني،

وأكد المجتمعون، أن ما أثارته تلك القرارات من ردود أفعال سلبية، يدل على أن تلك القرارات لم تحظ بالدراسة الكافية من قبل المختصين، ولم تناقش مع من يعنيهم الأمر في الغرفة التجارية في العاصمة عدن وغيرهم، كما وأنها نوقشت في مجلس الوزراء دون توفر النصاب القانوني، وفي ظل غياب الكثير من الوزراء المختصين.

وبحسب البيان، ففي حال كانت هذه الإجراءات قد وضعت تنفيذا لشروط المانحين الدوليين و الإقليميين من أجل إحداث إصلاحات جذرية في السياسة المالية للدولة بغرض تحسينها بما ينعكس على خدمة المجتمع، فإنه ينبغى دراسة كل هذه القرارات مرة أخرى بعناية، بحيث يراعى فيها عدم تأزيم حياة الناس ومراعاة مستوى معيشتهم.

كما ينبغي ألا تمس هذه الإصلاحات السلع الأساسية للمواطن، وكذا تأجيل رفع سعر تعرفة الكهرباء والمياه وإيجاد معالجات لتحصيل المديونيات، وأن يتم النظر في إصلاحات أخرى تعود بالنفع على المواطن وتحسن مستوى إيرادات الدولة.

في الوقت نفسه، حذَّر الوزراء المجتمعون من أن الإصرار على تنفيذ هذا القرار دون استيعاب الملاحظات الواردة حوله، وفي ظل الظروف المعيشية الحالية، سيؤدي إلى اختلالات في سلاسة توفر المواد الغذائية، وارتفاع أسعار السلع، وما سينتج عنها من تفاقم المعاناة الإنسانية وزعزعة استقرار المجتمع أمنيا.

موقف وزراء الجنوب في حكومة المناصفة هو خير تعبير عن حالة الغضب التي يعيشها المواطنين منذ اتخاذ هذه القرارات التي تحمل تبعات اقتصادية مرعبة وبخاصة فيما يتعلق بارتفاعات كبيرة في الأسعار.

حجم الغضب الجنوبي يعبر عن يقظة متكاملة الأركان في مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، وهي يقظة تتضمن التأكيد على أن الجنوب تحت وصاية ورقابة شعبه، وأن أي قرارات أو إجراءات يتم اتخاذها ضد مصالح المواطنين سيتم التصدي لها بكل الطرق الممكنة.