حفر قناتين حوثيتين يفضح مخطط المليشيات لتقويض الملاحة البحرية

تنفذ المليشيات الحوثية الإرهابية مخططا خبيثا ومشبوها ترمي من خلال إلى تعقيد الأزمة التي صنعتها المليشيات من الأساس، وتعمل على منحها أبعادا إقليمية.

واعتمدت المليشيات الحوثية الإرهابية، على تهديد الملاحة البحرية لتحويل هذا الملف إلى سلاح ابتزاز ضد المجتمع الدولي، وهذا المخطط يندرج في إطار خدمة المصالح الإيرانية.

ففي أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد، أقدمت المليشيات المدعومة من إيران على حفر قناتين بحريتين في ساحل البحر الأحمر جنوب الحديدة، في خطوة تستهدف تهديد الملاحة الدولية.

وعملت مليشيا الحوثي على حفر القناتين البحريتين في ساحل البحر الأحمر جنوب الحديدة، ضمن مخططاتها الرامية لاستهداف الملاحة الدولية، علما بأن القناتين بطول 210 أمتار وعرض 20 مترا وعمق 10 أمتار في الساحل الغربي.

وتمتد القناة الأولى من البحر إلى وسط المزارع الكثيفة في منطقة الفازة الإستراتيجية، والثانية إلى وسط مزارع منطقة المجيلس.

وتستهدف المليشيات الحوثية من وراء إنشاء القناتين، استخدام الزوارق الصغيرة في تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حيث تعمل على استغلال القدرة على التخفي والتموية التي توفرها كثافة مزارع النخيل.

يأتي هذا فيما عملت المليشيات الحوثية على تحويل عدد من مرافئ الصيد إلى مراكز عسكرية ويشرف عليها خبراء إيرانيون.

كما أن المليشيات الحوثية الإرهابية، طردت صيادي الأسماك واستبدلتهم بعناصر مسلحة وخبراء إيرانيين لصناعة الزوارق المفخخة.

المليشيات الحوثية الإرهابية لها باع طويلة في العمل على تهديد الملاحة البحرية، في إجرام خطير لطالما حذّر منه المجتمع الدولي.

وأحد سُبل هذا الإرهاب الحوثي المسعور تمثّل في إقدام المليشيات على نشر مئات الألغام البحرية في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وعلى امتداد الساحل الغربي والجزر على الشريط الساحلي والقريبة من الممر الدولي وممر باب المندب الاستراتيجي وخليج عدن.

في الوقت نفسه، عملت المليشيات المدعومة من إيران على شن عشرات عمليات القرصنة واستهداف سفن وناقلات نفط وتجارية ضمن لجوئها إلى هذا الابتزاز المهدد للتجارة الدولية.

وحولت المليشيات الحوثية، الموانئ لمراكز استقبال وتهريب الأسلحة والمخدرات والمقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى استخدام ناقلة النفط "صافر" كغرفة عمليات لشن عمليات قرصنة.

كل هذه الممارسات الإجرامية من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية مثّلت تهديدات خطيرة للملاحة البحرية، وهو ما أثار تهديدات مباشرة على منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.