المليشيات تعود للاستفزازات.. اعتداء إخواني في وادي حضرموت يجدد مطالب التحرر الكامل

عاودت المليشيات الإخوانية التي تحتل وادي حضرموت، جرائمها الاستفزازية التي تُجدِّد التأكيد على أن وجود هذا الفصيل في هذه المناطق يستهدف لغرس سموم الإرهاب ضد الجنوبيين.

أحدث الجرائم الإخوانية تمثّلت في اعتداء المليشيات الإرهابية في وادي حضرموت، على أربعة مواطنين في منطقة الغرف بمديرية تريم بالضرب بأعقاب البنادق، واقتادتهم للحجز التعسفي، في مداهمة لمنشأة عقارية يمتلكوها.

وكشف شهود عيان عن هدم القوة وإزالة المنشأة التي يمتلكها المواطنين المعتدى عليهم، رغم حيازتهم وثائق شرعية مسجلة لدى الهيئة العامة للمساحة وموثقة بالمحكمة الشرعية بملكيتها.

ووفق هذه المصادر، تم احتجاز المواطنين الأربعة، في نقطة الغرف التابعة للمنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي واعتدت عليهم بوحشية وسط تجمهر جموع غفيرة من المواطنين.

المليشيات الإخوانية الإرهابية تملك باعا طويلة في ارتكاب اعتداءات خبيثة ضد المواطنين الجنوبيين في وادي حضرموت، وتستغل حضورها من خلال المنطقة العسكرية الأولى التي تحتل هذه المنطقة الاستراتيجية.

الجرائم الاستفزازية التي ترتكبها المليشيات الإخوانية في هذا الصدد، تُجّدد مُطالب الجنوبيين بتحرير وادي حضرموت من المنطقة العسكرية، علما بأن خروج هذه القوات هو في الأساس أحد بنود اتفاق الرياض.

ويحمل الإصرار الإخواني على إبقاء عناصرها الإرهابية في وادي حضرموت تهديدات بالمزيد من التوترات في الفترة المقبلة، لا سيما أنّها تراهن على سياسة إطالة الوقت في محاولة لترسيخ احتلال لوادي حضرموت.

غير أن الغضب المتواصل من الجنوبيين، كما تنفذه مثلا الهبة الحضرمية الثانية (المتواصلة)، من وجود المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت، يمثل بارقة أمل في الوصول إلى نقطة تحرُّر كاملة تعود بالنفع لصالح المنظومة الأمنية في الجنوب.