الزبيدي ورسائله الأخيرة
المستشار / أنور الرشيد
تابعت كما تابع ملاين الجنوبين كلمة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي والذي أراه أول رئيس لجمهورية الجنوب الثانية القادمة شاء هادي وعصابته الشرعية أم لم يشأ.
لقاء الزبيدي كان يتضمن عدة رسائل واضحة وضوح شمس رابعة تموز ، فكون أن تُبث تلك الرسائل في التلفزيون الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة أي تلفزيون أبوظبي هي رسالة بحد ذاتها بأن الإمارات داعمة توجه المجلس الأنتقالي الذي يمثل وجهة النظر الشعبية الجنوبية التي تُطالب بعودة دولة الجنوب ، ولا أعتقد بأن تلفزيون أبوظبي يوافق على ظهور الزبيدي مع حفظ القلب لسعادة اللواء دون أن يكون على علم بمضمون رسائل الزبيدي وهذا تطور بحد ذاته في الموقف الإماراتي طال أنتظاره وهذه هي الرسالة الأولى .
أما الرسالة الثانية فقد تم توجيهها للمبعوث الدولي السيد عريغيث قال بها الزبيدي بأن قضية الجنوب أن لم توضع على أجندت البحث تحت عنوان عودة دولة الجنوب فلن يكون هناك أي أستقرار لافي الشمال ولاالجنوب وذلك ليس تهديد لاسمح الله وإنما واقع وحقيقة لأيمكن القفز عليها أوتجاوزها فقضية الجنوب هي قضية دولة وشعب تم مصادرة حقه .
أما الرسالة الثالثة فتتمثل بأن مخزون الصبر لدى الجنوبين بدء بالنفاذ ولَم يعد بمقدورهم تعويضه وتكلفة تعويضه يوماً عن يوم يرتفع مؤشرها المخطوط بدماء الشهداء الجنوبين ، وهذا أمر غير مقبول ولامعقول ففرض أمر واقع جديد بدء يخط مستقبل الجنوب وهذه من أهم وأخطر مانطق به الزبيدي .
أما الرسالة الرابعة فلم ينطقها الزبيدي وإنما بينها بشكل أوأخر فقد قال للعالم لن ندعكم تختبرون صبرنا إلى مالانهاية فدولة الجنوب قادمة قادمة وستفرضها بإرادتنا الجنوبية .
وأخر سالة كما فهمتها فقد عبر عنها الزبيدي بمضمون تداركوا غضب الحليم ، فمن يُريد فهمها فأهلاً وسهلاً ومن يُرِيد تجاهلها فهذا خيارة كما هو خيار الشعب الجنوبي عودة دولته.