كارثة إنسانية محدقة تلتهم كل شيء.. تحذير من أخطر ويلات الحرب الحوثية

في الوقت الذي تعمدت فيه المليشيات الحوثية الإرهابية إطالة أمد الحرب، فإنّ هذ الوضع المروع يتسبب في تردٍ غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، تتوالى التحذيرات من مخاطره بشكل مستمر.

وأدرج اسم اليمن في سياق تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، يخص تردي الأوضاع المعيشية.

وقال التقرير إن اليمن ضمن قائمة تضم في المجمل تسع دول، هي الأعلى في مستويات المخاطر من حيث انعدام الأمن الغذائي الشديد، حيث تواجه مناطق بالفعل أو يُتوقع أن تواجه المجاعة أو خطر الانزلاق نحو ظروف كارثية.

وتشمل القائمة، بجانب اليمن، كلا من أفغانستان، وبوركينا فاسو، وهايتي، ومالي، ونيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، والسودان.

ودعا التقرير، إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح ومنع المجاعة والموت في النقاط الساخنة، حيث من المتوقع أن يتفاقم الجوع بين يونيو ونوفمبر 2023.

وأشار إلى أن هناك 22 دولة تم تحديدها على أنها نقاط ساخنة تخاطر بانعدام الأمن الغذائي الحاد.

التحذير الدولي يُضاف إلى سلسلة طويلة من التحذيرات التي صدرت على مدار الفترات الماضية، فيما يخص الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب الحوثية، علما بأن المليشيات تتحمل المسئولية المباشرة بعدما تعمّدت تقويض أي فرص للاستقرار وزيادة الأعباء على السكان.

ففي هذا الإطار، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن الأزمة الإنسانية فى اليمن تؤثر على 17.3 مليون شخص خلال العام الحالي.

وأشار إلى تخصيص خصص صندوق الأمم المتحدة المركزى للاستجابة الطارئة 18 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأزمة الإنسانية، للمساهمة فى منع المجاعة ومعالجة المستويات المتزايدة من انعدام الأمن الغذائى التى تسبب بها الصراع والصدمات الاقتصادية وتغير المناخ.

يحتم هذا الأمر ضرورة المسارعة في تكثيف العمليات الإغاثية من جانب، مع العمل على ضرورة الدفع نحو وضع حد للحرب شريطة إتباع مسار الحل السياسي العادل والشامل الذي يعالج كل القضايا دون استثناء.