تأهيل شرطة شبوة بدعم إماراتي.. خطوة جديدة لغرس الاستقرار
تخطو محافظة شبوة، ذات الأهمية الاستراتيجية، نحو مرحلة جديدة من الاستقرار الأمني، في ظل تكالب التحديات الأمنية عليها من قِبل قوى صنعاء.
وهناك جهودٌ كبيرة تُبذل على المستوى الأمني لفرض حالة من الانضباط الشامل والكامل، والتغلب على أي تحديات أمنية تثيرها القوى اليمنية الإرهابية، ذات الباع الطويلة في العمل على تصدير الفوضى للجنوب.
وفي خطوة من شأنها أن تعزِّز من منظومة الاستقرار الأمني الشامل في محافظة شبوة، وانغماسا في إطار الحرص على تحقيق الاستقرار، جرى تخريج الدفعة الأولى لمشروع تأهيل شرطة شبوة بدعم إماراتي.
وفي التفاصيل، شهدت محافظة شبوة، حفل تخريج الدفعة الأولى من مشروع تأهيل شرطة المحافظة، المتواصل لعامين، بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المشرف العام للمشروع اللواء أحمد المهيري، إن البرنامج التدريبي بدء قبل ثلاثة أشهر، بتوجيهات من القيادة العليا لدولة الإمارات، مضيفاً أنه يرتكز على ثلاثة محاور تشمل التدريب والتجهيزات وصيانة المباني.
وأوضح أن البرنامج يأتي على فترات زمنية محددة من أجل تعزيز المنظومة الأمنية ورفع مستوى جاهزيتها وكفاءتها، مشيراً إلى أنه سيكون رافد لتثبيت الأمن في أنحاء المحافظة.
بدوره أكد مدير شرطة شبوة العميد فؤاد النسي، أن برنامج التأهيل رافد لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة إلى جانب الوحدات الأمنية والعسكرية، لافتا إلى وجود خطة أمنية متكاملة تشمل عاصمة المحافظة ثم باقي المديريات.
وتوجه النسي بالشكر لدولة الإمارات لدورها في تعزيز دور الأمن في شبوة، عبر دعم وتدريب الشرطة، وتخريج الدفعة الأولى، إضافة لتأهيل المقار الشرطية وتزويدها بالمعدات والآليات المطلوبة.
تحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة بالنظر إلى حجم الأعباء والتحديات التي عاشتها وتعيشها محافظة شبوة، التي لم تخلُ يوما من إدراجها ضمن مخططات قوى صنعاء الإرهابية لإغراقها بالفوضى الشاملة.
ويمثل تحقيق الاستقرار الأمني في محافظات الجنوب المختلفة، بما في ذلك محافظة شبوة، هدفا رئيسيا على المستوى الرسمي والشعبي في الجنوب نظرا لضرورة هذا الأمر في العمل على إحداث حلحلة لمسار قضية شعب الجنوب وتعزيز وتأمين المكتسبات السياسية.