نذر انفجار صحي في مأرب.. تواطؤ حوثي وصمت إخواني

الأربعاء 14 يونيو 2023 21:44:58
testus -US

أطلق المجتمع الدولي، صافرة إنذار جديدة بخصوص تردٍ جديد في الأوضاع الصحية، في ظل الأعباء الكبيرة التي خلّفتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، والتي تآمرت فيها المليشيات الإخوانية.

منظمة الصحة العالمية حذّرت من أن نقص التمويل سيدفعها إلى إغلاق 23 مرفقا صحيا تمثل نصف المرافق الصحية في محافظة مأرب التي تقدم خدماتها لما يقارب ثلاثة ملايين شخص، أغلبهم من النازحين داخليا.

وقالت المنظمة إنه حتى مطلع الشهر الحالي لم تحصل إلا على 16 % من إجمالي المبلغ المطلوب لعمل مجموعة الصحة، وأن المحادثات السياسية الأخيرة أثارت آمالا جديدة في أن السلام الدائم قد يتحقق أخيرا.

في الغضون، ذكرت أنيت هاينزلمان، التي تترأس فريق الطوارئ الصحية في مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن أنهم بدؤوا في الوقت الحاضر يرون عواقب النقص الحاد في التمويل للتخفيف من الأزمة الصحية.

وأكدت أن مثالا واحدا لتلك النتائج يتمثل في تعليق الدعم المتوقع عن 23 من أصل 43 مرفقا صحيا في محافظة مأرب، التي تستضيف أكبر عدد من النازحين داخليا، مشيرة إلى أن تعليق العمل في هذه المرافق سيؤدي إلى إيقاف خدمات الرعاية الصحية بشكل فعال لنحو 2.8 مليون شخص أكثر ضعفا.

تحذير منظمة الصحة العالمية بخصوص الوضع الصحي يعني أن هناك المزيد من الأعباء والتحديات يُرجح حدوثها في الفترة المقبلة في منطقة تضررت كثيرا من الإرهاب الحوثي والإخواني.

اللافت أن تردي الأوضاع على هذا النحو، وفيما تتحمل مسئوليته المليشيات الحوثية بشكل مباشر، فإن المليشيات الإخوانية تلتزم الصمت في حين تُوجِّه إرهابها ضد الجنوب، وتتمادى في استهدافه عبر الشائعات وتسعى لتصدير الفوضى والإرهاب إلى أراضيه.

يحمل هذا الواقع دلالة واضحة مفادها أن المليشيات الإخوانية تتجاهل الأوضاع في مناطقها، في حين تُوجّه إرهابها ضد الجنوب، وتعمل على تحميل المجلس الانتقالي مسئولية أي أزمة حادثة في الجنوب.