المليشيات تأكل نفسها.. قنبلة تصريحات السامعي تنفجر في وجه الحوثيين
احتدت الأزمة العاصفة التي تعيشها المليشيات الحوثية الإرهابية، من جراء الهجمات والانتقادات التي ظهرت من داخل معسكرها على قيادات الصف الأول.
الفترة الماضية شهدت الكثير من الخلافات والاتهامات المتبادلة بين قيادات الحوثي المليشيات الحوثية حول الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي والفشل الإداري ونهب الأموال.
تزامن مع ذلك، تزايد واضح وكبير في جرائم التصفية الداخلية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وتحديدا في محافظة إب.
وانتقلت بالفعل، حدة الصراعات بين قيادات الصف الثاني والمشرفين داخل صفوف المليشيات الحوثية، وقد تحدَّث الكثير من الحقوقيين عن اندلاع اقتتال وخلافات حادة بين أجنحة المليشيات في إب.
وفي التفاصيل، أصيب نجل القيادي الحوثي عبدالرحمن المتوكل برصاص مسلحين تابعين للمليشيات، يعملون في شرطة منطقة الشعيب.
استهداف المتوكل، الذي ترددت أنباء عن مقتله، أعقب مقتل المسلح الحوثي حسام عوضة برصاص مسلحين آخرين تابعين للمليشيا ينتمون إلى مديرية القفر، عقب خلاف حول أموال منهوبة.
الصراع كان قد تفجَّر في الآونة الأخيرة في أعقاب فرار عضو ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي إلى تلك المحافظة واتهام رئيسه مهدي المشاط بممارسة العنصرية المناطقية ضد أبناء المحافظات الأخرى بشكل فج.
وقد بدأت المليشيات الحوثية تنفيذ مخططاتها لتصفية مشرفيها في عدة مناطق مثل تعز وإب، في محاولة لإقصاء السامعي وموالين له من مراكزهم القيادية وتعيين قيادات موالية لها من صعدة.
يُشار إلى أنّ هذه الأزمة كانت قد تفجَّرت في أعقاب تغريدة كتبها سلطان السامعي، شن فيها هجوما لاذعا على المليشيات، وتحديدا ضد المدعو مهدي المشاط رئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى.
السامعي قال إنّ المليشيات الحوثية تمارس حالة من المناطقية بشكل وقح من قِبل ما سماها سلطة الرئاسة، في إشارة واضحة لما يُعرف بالمجلس السياسي بقيادة المشاط.
الأكثر من ذلك أن السامعي وجه تحذيرا صريحا للمليشيات، بأن يجب اتخاذ اللازم وإعادة الحسابات قبل فوات الأوان، في إشارة إلى انهيار محتمل لنفوذ المليشيات.
الهجوم الذي السامعي الحوثيين أثار ضجة كبيرة، وعلم "المشهد العربي" أن حالة من الارتباك ساد على المكون السياسي للمليشيات في أعقاب ذلك.
وقالت مصادر المشهد العربي، إنّ المليشيات تشعر بحالة شديدة من الحرج سواء أمام أنصارها أو أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعدما روجت لنفسها أنها تحمل مشروعا سياسيا ادعت أنها يحمل طابعا وطنيا.
وأضافت أنّ سبب الارتباك الحوثي هو أن الهجوم والانتقاد يأتي من عناصر محسوبة على معسكرها، وهو ما يمثل إحراجا شديدا لها ويحد من نفوذها.
وأشارت إلى أنّ المليشيات الحوثية تتخوف من أن تقود هذه الواقعة إلى إتساع حجم المعارضة ضد المليشيات على الأرض، لا سيما في ظل الاحتقان المكتوم الذي تعيشه تلك المناطق.