لا تفريط في شبر من أرض الجنوب

السبت 17 يونيو 2023 18:03:00
testus -US

رأي المشهد العربي

تجاوز الجنوب العربي، بفضل سلسلة النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي، الكثير من سرديات الماضي، والتي تتشبث بحلول لا تساوي قيمة الحبر الذي تُكتب به.

المجلس الانتقالي وضع عدة معادلات بخصوص المسار السياسي في المرحلة الراهنة، في سياق التعامل مع الأوضاع الراهنة، وفي خضم العمل على تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي وتحديدا استعادة دولة كاملة السيادة.

الانتقالي وهو يخطو هذا المسار، كان يتحرك من موقع قوة لا ضعفا، وهي قوة تحركها العديد من العوامل، في مقدمتها الوضع العسكري، فالجنوب اليوم ليس كجنوب الأمس، إذ يهنأ الوطن بتحرير أغلب أراضيه.

ويبدو أنّ قوى صنعاء الإرهابية، أقرت بأنها لن تكون قادرة على تجاوز القوة التي فرضها الجنوب على الأرض، فذهبت إلى اللعب على وتر آخر، وذلك من خلال محاولة طرح سيناريوهات لمستقبل دولة الجنوب.

الهمهمات التي تروجها وتطرحها قوى صنعاء تحاول الإيهام بأن هناك أكثر من سيناريو لمستقبل دولة الجنوب، وذلك ضمن مخطط تصدره أشخاص ومكونات يدعون أنهم جنوبيون، لكن بالتفتيش عن هؤلاء يتضح أنهم أبواق في خدمة الأجندة اليمنية المعادية.

المخططات المشبوهة التي تستهدف تفكيك التلاحم الجنوبي وبعثرة أحد أهم دعائم قوة الجنوب وهو الاصطفاف الوطني، فُضِح أمرها، وبات معلوما أن الهدف منها هو محاولة إحداث وقيعة بين الجنوبيين وشق الصفوف الوطنية.

قوى صنعاء تريد بأي طريقة ممكنة، إيجاد وسيلة لاختراق الصف الجنوبي، لعرقلة قدراته ومقوماته التي تساهم في توطيد مسار استعادة الدولة، لكن الجنوب يقف بالمرصاد لهذه المؤامرات الشيطانية، عبر سلاح واحد، قوامه أنه لا تفريط في شبر واحد من أرض الجنوب.