الحوثيون يقتلون أسرهم.. سموم المليشيات يخترق صدور عائلات الإرهابيين
تجدّدت عمليات القتل التي يرتكبها عناصر حوثيون، تجاه أفراد أسرهم، في وقائع متكررة تُظهر الكلفة التي تتكبدها المليشيات الحوثية من جراء غرس ثقافة القتل والعنف لدى عناصرها.
أحدث هذه الوقائع تمثلت في إقدام مسلح حوثي على قتل شقيقه بعد انتقاده له لاعتدائه بوحشية على طبيب سوادني في إحدى قرى محافظة ذمار.
الواقعة ارتكبها المسلح الحوثي المدعو محمد علي مقبل، الذي أقدم على قتل شقيقه أحمد، رمياً بالرصاص.
وكان المسلح الحوثي قد اعتدى على طبيب سوداني الجنسية، بشكل وحشي أدخل على إثرها الأخير إلى العناية المركزة بعد رفضه دفع إتاوات مالية له تحت مسمى "عائد عيادات خاصة".
يُضاف هذا الاعتداء المفزع إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها حوثيون تجاه أفراد أسرهم، بعدما غرست المليشيات الحوثية في مراكزها ومعسكراتها الأفكار الدموية التي لا تعرف إلا القتل.
وهذه الجريمة ليست الأولى خلال شهر يونيو، ففي وقت سابق من الشهر الجاري، أقدم عنصر من مليشيا الحوثي على إضرام النار في جسد زوجته وأمها، في صنعاء، وذلك عقب عودته من دورة طائفية للمليشيات.
وفي التفاصيل، اقتحم مسلح حوثي يدعى عصام المقري، منزل عائلة زوجته في حي مذبح وسط صنعاء، وصب غالون بنزين على زوجته وأمها، وأضرم النار ثم أغلق الغرفة عليهما حتى فارقا الحياة.
وأسفر الحريق عن وفاة الزوجة، رحمة يحيى عاطف، وأمها المسنة فاطمة محمد عوض (80 عاماً) وتفحُّم جثتيهما في جريمة خلفت صدمة كبيرة لدى السكان.
ارتكب المسلح الحوثي هذه الجريمة فور عودته من دورة طائفية (دورة ثقافية) أقامتها مليشيا الحوثي لمدة ثلاثة أشهر.
كشفت هذه الواقعة، وغيرها الكثير، المخاطر الجمة التي تحملها الدورات والفعاليات الطائفية التي تنظمها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تستهدف من خلالها المليشيات حشر الأفكار القاتلة والدامية في عقول العناصر الخاضعة لها.
وتعمد المليشيات لتنفيذ هذا المخطط، ليكون هؤلاء العناصر قوام مشروعها الإرهابي الذي يغرس بذور الكراهية والقتل والطائفية ويؤسس لمرحلة طويلة من العناف الفتاك.