مرحلة يموج فيها البحث عن عملية سياسية.. ما المطلوب من الجنوبيين؟
في مرحلة تموج فيها التحديات التي يعيشها الجنوب في الوقت الحالي، وتحديدا في ظل استهدافه من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، فإنّ المرحلة الراهنة تتطلب ضرورة الاصطفاف الوطني على كل المستويات.
هذا الأمر أكّدت عليه الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، خلال اجتماعها الدوري الذي عُقد برئاسة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية وحضور نائبه الدكتور أنيس لقمان.
الهيئة الإدارية وقفت خلال الاجتماع، أمام المستجدات السياسية، في الساحة الجنوبية التي تبرز مع قرب انتهاء الحرب.
وقالت هيئة الجمعية الوطنية، إنّ هذه المرحلة تتطلب خطاباً سياسياً، جنوبياً موحداً وتستدعي وحدة الصف الجنوبي والوقوف أمام الكثير من الخروقات العسكرية التي تقدم عليها مليشيا الحوثي.
يأتي ذلك في ظل الهدنة واللقاءات والمشاورات والتفاهمات بين مختلف الأطراف، تمثلت في الاستفزازات على الحدود الجنوبية والأعمال الإرهابية في محافظتي أبين وشبوة وممارسات قوى الاحتلال في مديرية مكيراس من انتهاكات لهوية أبناء المديرية وحقوق الإنسان.
الفترة الحالية تشهد جهودا مستمرة ومتصاعدة من قِبل المجتمع الدولي، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي يخمد لهيب الحرب المستعرة، وهو ما يتطلب وعيا جنوبيا بأهمية هذه المرحلة.
فمن الملاحظ أن المجتمع الدولي يحاول غرس لبنات التهدئة السياسية الدائمة والشاملة، ووضع حد للحرب، ويجاهد من أجل وضع تسوية سياسية شاملة.
وبالنظر إلى التاريخ الطويل والممتد لقوى صنعاء الإرهابية في محاولة تقويض حق الجنوب في استعادة دولته، فإنّ هناك مخططات للعمل على تهميش حضور الجنوب.
هذا الاستهداف يفرض ويحتم ضرورة العمل على تحقيق الاصطفاف الوطني، ورص الصفوف بما يُمكِّن الجنوبيين من دحر هذا التحدي، والالتحام وراء المجلس الانتقالي لتقوية الجبهة الوطنية الداخلية.