انطلاق شرارة الغضب في وادي حضرموت.. والعسكرية حاضرة باستفزازاتها
توجهت الأنظار صوب محافظة وادي حضرموت، حيث تشهد مناطق الوادي والصحراء، جولة جديدة من التصعيد الشعبي؛ إصرارا من الجنوبيين على دحر المليشيات الإخوانية وطردها.
وبدأ شباب مدينة سيئون، جولة الغضب الجديدة بتنظيم فعالية طالبوا فيها بسرعة التدخل من أجل تنفيذ مطالبهم العادلة، والتي يتصدرها إخراج المنطقة العسكرية الأولى وإحلالها بقوات النخبة الحضرمية.
وندد المتظاهرون السلميون بتردي الخدمات الأساسية وأهمها الكهرباء والمياه والصحة، وطالبوا بتسخير موارد المحافظة لتحسين الخدمات والأجور.
كما شدد المتظاهرون، على ضرورة إيقاف عمليات التلاعب بأسعار صرف العملات الأجنبية ووضع حد لانهيار العملة المحلية ودعمها وتعزيز قيمتها حتى تستقر الأسعار، والعمل على مكافحة التلاعب والمضاربة.
وكما كان متوقعا، أظهرت المليشيات الإخوانية سريعا وجهها الإرهابي في مواجهة المظاهرات السلمية، حيث قطعت عناصر المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لتنظيم الإخوان الإرهابي الخط المؤدي إلى مجمع الإدارات الحكومية مقر السلطات المحلية في وادي حضرموت.
ومنعت وصول المشاركين في الوقفة التي دعا إليها شباب الغضب في وادي حضرموت للمطالبة برحيل المنطقة العسكرية الأولى وتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط الأمن.
الفترة الحالية ستشهد تصعيدا جديدا ضد الاحتلال الإخواني لوادي حضرموت، في رسالة تعبر عن إصرار جنوبي كامل على دحر المليشيات الإخوانية بشكل كامل، وعدم منحها الفرصة لتفرض مزيدا من الإرهاب الأمني والمعيشي ضد وادي حضرموت.
الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، كانت قد حدّدت المطالب الجنوبية الشعبية في هذا الحراك الغاضب.
وتشمل هذه المطالب، رحيل وخروج المنطقة العسكرية الأولى ومليشياتها وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية، وتسخير موارد حضرموت لأبناء حضرموت ووضع حل جذري لإنهاء انهيار جميع الخدمات وأهمها الكهرباء والمياه والصحة عوضا عن نهبها وتسليمها للفاسدين.
كما تشمل المطالب كذلك، تولي السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إقرار الإدارة الذاتية لمحافظة حضرموت أسوة بمحافظة عدن وشبوة للحفاظ على موارد المحافظة وتحسين الخدمات ومعالجة أزمة الكهرباء.
مطالب أبناء وادي حضرموت تعبر عن حق جنوبي أصيل لا يمكن التراجع عنه، فهي في الوقت نفسه، ستشكل عاملا أصيلا من أجل تحقيق الاستقرار الشامل.
فالمليشيات الإخوانية استغلت احتلالها لوادي حضرموت في العمل على تصدير الإرهاب ضد الجنوب، وإفساح المجال أمام التردي المعيشي الشامل، بجانب استهداف سياسي عبر محاولة إخراج حضرموت من الصف الوطني الجنوبي.
ويُعوَّل كثيرا على مظاهرات الغضب الشعبية والجنوبية، للدفع نحو تحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني كركيزة أساسية تساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.