كيف ينظر الجنوب إلى الحوثيين؟.. الرئيس الزُبيدي يرسم الخارطة
وجهت تصريحات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ضربة مدوية لقوى الشر اليمنية التي حاولت تشويه القائد في الفترة الأخيرة، من خلال تحريف حديثه عن المليشيات الحوثية الإرهابية.
الرئيس القائد الزُبيدي أدلى بتصريحات مهمة خلال حديثه مع عدد من الصحفيين في إطار زيارته التي يقوم بها إلى العاصمة البريطانية لندن، وأوردها موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، تحدّث خلالها عن إمكانية عقد اتفاق سلام وتقاسم سلطة مع المليشيات الحوثية.
رد الرئيس الزُبيدي كان واضحا عندما قال إن إذا كان من الصعب التعامل مع زملاء المجلس الانتقالي الجنوبي داخل الحكومة، فإن احتمالية تقاسم السلطة مع مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران سيكون أكثر صعوبة.
وفي رد أكثر وضوحا، قال الرئيس القائد إن إيجاد أرضية مشتركة مع مليشيا الحوثي سيكون صعبًا، وذلك لأن لكل طرف نظام مختلف تمامًا عن الآخر.
وقال الرئيس: "أيديولوجية الحوثيين تنطلق من نظام ديني يعتقد أن السلطة تأتي من الله، بينما نحن في المجلس الانتقالي، والجنوب، والآن في المجلس الرئاسي، نعتقد أن السلطة تأتي من الشعب، أي من أسفل إلى أعلى وليس العكس، وبالتالي فإن هذا الاختلاف الكبير يجعل من الصعب للغاية مشاركة شيء ما معًا، وتشكيل نظام معًا".
تصريحات الرئيس الزُبيدي عكست موقف الجنوب الرسمي والفعلي من المليشيات الحوثية الإرهابية، بما تضمّن التأكيد على عدم وجود أي قواسم مشتركة مع المليشيات المدعومة من إيران.
وجاءت هذه التوضيحات لتشكل ردا صافعا لقوى الشر اليمنية وتحديدا المليشيات الإخوانية، التي حاولت تشويه القيادة الجنوبية، عبر الإدعاء بأن الرئيس القائد الزُبيدي ينظر إلى المليشيات الحوثية باعتبارها كيان يملك قدرا من الشرعية.
هذا "الخزعبلات" التي روّجتها الأبواق اليمنية الإرهابية، لها الكثير من الأدلة التي تدحضها لا سيما حجم الجهود التي بذلها الجنوب في مكافحة الإرهاب الحوثي على مدار الفترات الماضية، وهي جهود تضمّنت تقديم الكثير من التضحيات بما قاد إلى تحقيق مكتسبات عديدة.
قوى صنعاء الإرهابية تحاول إحراج وتشويه القيادة الجنوبية، وإظهارها غير حريصة على تحقيق الاستقرار السياسي على كل المستويات بجانب الإدعاء بأن ترسّخ حضور المليشيات الحوثية وذلك في وضع يناقض المنطق والواقع.
الجنوب يتعامل مع الحوثيين باعتباهم فصيلا إرهابيا، يمارس تطرفا حادا ويمثل ضربة للاستقرار في المنطقة بشكل كامل، ومن ثم يلتزم الجنوب بالعمل على التصدي لهذا الفصيل ويحارب تمدده ويقاوم مشروعه الخبيث في المنطقة.