موقف الجنوب من المفاوضات السعودية الحوثية.. الشعب سيد قراره
بشكل مباشر، حدّد الجنوب موقفه من المفاوضات السعودية الحوثية، التي رسمت كما هو واضح، خارطة جديدة للحرب القائمة، وعزّزت الفرص نحو وضع حد للحرب والتوصل إلى تسوية سياسية في الفترة المقبلة، والتي تعقب استعادة العلاقات بين المملكة وإيران.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قال إن المحادثات الجارية بين السعودية والمليشيات الحوثية تخص الطرفين فقط، حيث تريد المملكة تأمين حدودها من التهديدات الحوثية.
وفي الوقت نفسه، وفي رسالة شديدة الوضوح، أكّد الرئيس الزُبيدي محورية قضية شعب الجنوب في المعادلة السياسية، محذرا من أن أي تجاوز للجنوب وقضيته، لن يخدم عملية إحلال السلام.
وقال الرئيس الزُبيدي في مقابلته التي أجراها مع القناة الرابعة البريطانية: "نحن كجنوبيين لدينا سيطرة على كامل تراب الجنوب من خلال قوات عسكرية وأمنية".
رسائل الرئيس الزُبيدي تميزت بأنها واضحة للغاية، وترسم ملامح واضحة لموقف الجنوب العربي من أي مستجدات تخص الوضع السياسي الراهن.
ويمكن استخلاص من تصريحات الرئيس الزُبيدي، أن الجنوب العربي سيكون سيد قراره، وأنه لن يقبل المساس بتطلعات شعبه وحقه الأصيل في استعادة دولته وفك الارتباط.
معنى ذلك أنّ الجنوب وهو يبدي انفتاحا على تحقيق الاستقرار في المنطقة، فسيظل يراقب مستجدات الأوضاع على الساحة، وبالتالي فإنّ أي تحركات من شأنها المساس بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته سيتم التعامل معها.
القوة التي يستند إليها الجنوب في هذا الصدد، راجعة إلى النجاحات التي تحققت على مدار الفترات الماضية، والتي عبر عنها الرئيس الزُبيدي بقوله إن الجنوب يسيطر على كامل التراب الوطني.
هذا الوضع القائم للأرض ساهم في تحقيق قضية شعب الجنوب العادلة تقدما فريدا، وهو ما تعزَّز بالقدرة الكبيرة على تحقيق الاستقرار الشامل.