الفارق بيننا وبينهم.. جوهر استعادة الدولة

الاثنين 3 يوليو 2023 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

يكشف تعاطي الجنوب مع الأوضاع الأمنية، مقابل تعامل المليشيات مع أوضاع مماثلة، الفارق بين مؤسسات الدولة الراسخة، وبين حكم المليشيات التي تغيب دولة القانون كما يفعل تنظيم الإخوان الإرهابي.

هذا الفارق تجلى بوضوح في تعامل الجنوب مع حادثة مقتل الطفلة حنين البكري، وما أعقبها من اتخاذ إجراءات قانونية فعلية بجانب إطلاق حملة لمنع حمل السلاح في العاصمة عدن.

ساق القدر تزامنا من نوع خاص، حيث شهدت تعز التي تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية والإخوانية، حادثة متزامنة عندما وقع هجوم مسلح من صنيعة تنظيم الإخوان على حفل فني في المحافظة.

حادثة الهجوم المسلح التف حبل الاتهامات في ارتكابها حول رقبة تنظيم الإخوان، سواء بقصد تصفية حسابات سياسية أو غرس مزيد من الفوضى الأمنية.

عكست الواقعتان الفارق بين الجنوب وخصومه، فمن جانب نجح الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي في غرس دولة القانون والإعلاء من قيمته، مقابل دهس المليشيات الإخوانية لدولة القانون وتغييب منظومة الاستقرار.

الفارق بين القيادة الجنوبية لأراضيها وتعامل المليشيات الإخوانية في مناطق سيطرتها، سيكون له مردود واضح ومباشر على الاستقرار، وهو ما سيعود بالنفع لصالح قضية شعب الجنوب، باعتبار أنّ تحقيق الاستقرار جزءٌ لا يتجزأ من دعائم استعادة الدولة وفك الارتباط.

هذا الواقع يتجلى في حجم العناية التي توليها القيادة الجنوبية لملف الأمن والاستقرار على مختلف الجبهات، سواء في الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية أو تحقيق الأمن وإعلاء كلمة القانون كما جرى في واقعة مقتل الطفلة حنين البكري.