اتهامات أممية للحوثيين.. هذا ما تفعله المليشيات في الحديدة
وجهت الأمم المتحدة، اتهاما للمليشيات الحوثية بمواصلة تقييد تحركات بعثة "أونمها" لدعم اتفاق الحديدة، في خطوة تثير تساؤلا عن التعاطي مع إرهاب المليشيات المتفاقم.
الأمم المتحدة اتهمت الحوثيين، بالاستمرار في عرقلة وتقييد تحركات بعثة (أونمها) وعدم تمكينها من ممارسة مهامها في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، والحفاظ على مدنية موانئها.
وأظهرت المراجعة السنوية للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، أن أحد أكبر التحديات التي تواجه العملية الفعالة للبعثة لا يزال يتمثل في القيود التي يفرضها الحوثيون على حرية حركتهم وتنقلهم
المراجعة توصلت إلى أن القيود التي تفرضها المليشيات الحوثية على بعثة "أونمها" تحد من قدرة دورياتها على تنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018 وتقييم الطابع المدني في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى الخاضعة لسيطرة المليشيات بشكل مستقل وشامل.
كما أوضحت أن الحوثيين لم يسمحوا للبعثة الأممية بالوصول إلى مناطق جنوب الحديدة، منذ انسحاب القوات الحكومية منها في نوفمبر 2021، باستثناء زيارة واحدة قام بها رئيس البعثة مايكل بيري في الأول من فبراير الماضي.
الاتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة للمليشيات الحوثية، تكشف أن صنوف التصعيد التي اعتادت أن تمارسها المليشيات، والتي تضمنت إظهار وجه معادٍ لجهود تحقيق السلام والاستقرار.
وتستغل المليشيات الحوثية، حالة الصمت التي يتبعها المجتمع الدولي إزاء جرائم المليشيات الإرهابية، وهو ما يفتح شهيتها صوب تفخيخ كل المسارات التي يمكن أن تساهم في تحقيق الاستقرار.