نُذر ثورة جنوبية عاصفة

الخميس 13 يوليو 2023 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

يعيش الجنوبيون، حالة جارفة من الغضب العارم جراء تفاقم الأعباء المعيشية، وهو وضع يأتي نتاجا طبيعيا لحرب الخدمات التي تفاقمت كثيرا في الجنوب على مدار الفترات الماضية.

قوى صنعاء التي تفرض احتلالا غاشما على الجنوب، هيّأت المجال أمام التردي المعيشي من خلال تفاقم وتيرة الفساد والنهب والسرقة والإنفاق بغير ذي جدوى.

تردي العملة الذي وصل إلى مرحلة انهيار غير مسبوقة، لم يأتِ من فراغ، لكنّه يأتي نتاج لكل هذا الاستهداف ضمن الحرب الشاملة، التي أُريد من خلالها فتح المجال أمام حدوث فوضى شاملة في كل أرجاء الجنوب.

وقبل الوصول إلى المرحلة الراهنة، أُطلق كمٌ كبير من التحذيرات من خطر بلوغها، فحالة الغضب الجنوبية يُتوقع لها أن تبلغ ثورة شعبية شاملة، تقتلع جذور الفساد وتقوِّض مؤامرات القوى المسعورة التي تشن حربا شاملة على الجنوب.

ثورة الغضب الجنوبية هي مقدمة على الأرجح، لقرارات ثورية ستتخذها القيادة الجنوبية في الفترة المقبلة، لوضع حد للحرب المتفاقمة التي يعاني الجنوبيون من ويلاتها.

الحرب المعيشية اللا إنسانية التي يتعرض لها الجنوبيون تزامنت مع استهداف سياسي، يسعى لتقويض الهوية الجنوبية، بجانب العمل على محاولة تهديد وجود واستقرار المجلس الانتقالي، عبر استحداث مكونات، يؤكد الجنوبيون أنها ستكون هي والعدم سواء.

ما ينذر باندلاع ثورة جنوبية عارمة، هو طبيعة وحجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، الذي يحمل طابعا وجوديا، ما زاد من حجم الغضب بين الجنوبيين، ودفعهم للتحرك والانتفاض، في مشهد لا يمكن توصيفه إلا بأنه رسالة إنذار، يعقبها غضب جارف.