السرقة بعباءة الدين.. مليارات تدخل خزائن الحوثيين بعروض الحج الوهمية
تشن المليشيات الحوثية، حربا متعددة الأوجه بينها الوجه الاقتصادي يتضمن إقدام هذا الفصيل الإرهابي، على التمادي في عمليات النهب بغية تحقيق ثروات ضخمة.
وتحوَّل أداء مناسك الحج، إلى فرصة مكّنت المليشيات الحوثية من تكوين ثروات ضخمة، لدرجة أنها صُنِّفت بأنها أكبر جريمة سرقة ارتكبتها المليشيات، وذلك بعدما أعلنت عن الموسم في وقت مبكر عن هذ الموسم.
وأطلقت المليشيات الحوثية، عروض حج وهمية بزعم التسهيل على الحجاج، وقد جمعت المليشيات من جراء ذلك ما يصل إلى 18 مليار ريال سعودي.
وجاءت خطة النهب الحوثية، بإشراف المدعو عبد المجيد الحوثي المعين من قِبل المليشيات رئيسا للهيئة العامة للأوقاف، حيث وضع خطة شاملة لنهب الأموال وخداع السكان.
الأكثر من ذلك أن المليشيات الحوثية الإرهابية هدَّدت كل من يسأل عن مصير هذه الأموال، وذلك بعدما تلقت الكثير من التساؤلات من قِبل المتقدمين لأداء المناسك والذين ضيّعت عليهم المليشيات فرصة أداء الحج.
أضيفت ممارسات النهب هذه إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية، بغية تحقيق ثروات ضخمة، مقابل إذلال وإفقار متعمد للسكان في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية.
وتأكيدا لنجاح المليشيات في تكوين ثروات ضخمة، كشفت دراسة صادرة عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن مليشيا الحوثي تحصل سنويا على أكثر من 400 مليار ريال اثر ازدهار اقتصاد الحرب لدى المليشيات.
وقالت دراسة المعهد، إن مليشيا الحوثي تحصل على هذه المبالغ الهائلة على شكل إيجارات أو رسوم أو ضرائب بعض المؤسسات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.