إرادة الجنوب حرة

رأي المشهد العربي

تعمد قوى صنعاء الإرهابية، في مخططها المشبوه ضد الجنوب العربي، للعمل على محاولة استفزازه، عبر الترويج لحدوث تغييرات جذرية في رؤى الأطراف الإقليمية بما لا يخدم مصالح وتطلعات شعب الجنوب وقضيته العادلة.

القوى اليمنية المعادية تروج قراءات معينة فيما يخص تطورات المشهد السياسي الراهن، ودائما ما يرتبط ذلك بخطوات سياسية يتم الإعلان عنها في محاولة لبعثرة الأوراق في الجنوب.

المخططات اليمنية في هذا الصدد، تلعب على وتر محاولة الترويج بأن مصير الجنوب مرتبط برؤى الأطراف الأخرى، وهذا يمثل مغالطة واضحة وصريحة لطبيعة الوضع على الأرض.

فالجنوب برهن على مدار الفترات الماضية، بأنّ قراره سيادي بشكل كامل، وأنّه لا مجال لأي وصاية تفرض على إرادة شعبه وتطلعه لاستعادة دولته.

السيادة التي يؤكد عليها الجنوب، تجعله غير قابل للابتزاز بأي حال من الأحوال، ما يعني أنّ مسار استعادة الدولة وإكماله بكل الطرق الممكنة يمثل خيارا شعبيا لا يحيد عنه الجنوب.

يعني ذلك أنّ المكونات الكرتونية التي تحاول إظهار نفسها نشطة على الساحة السياسية في الجنوب، تعتبر هي والعدم سواء، ولعل هذا الأمر يفسره لفظ الجنوبيين لهذه المكونات، والتعامل معها على أنها أذرع قوى الاحتلال المعادية للجنوب.