أزمة الكهرباء في عدن.. استهداف خدمي يحمل طابعا سياسيا
زادت حالة الغضب في الجنوب، وتحديدا في العاصمة عدن، جراء حرب الخدمات المستعرة التي تحمل الكثير من الأوجه، وتحديدا أزمة الانقطاع المتواصل للكهرباء، التي زادت حدة وبشاعة وبخاصة في ظل فصل الصيف الذي يشهد حاليا ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة.
أزمة انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن، لا يمكن اعتبارها أمرا يتعلق بالصعيد الخدمي وحسب، لكنها تحمل طابعا سياسيا مباشرا، وذلك من جراء الاستهداف الذي تشنه قوى صنعاء ضد الجنوب.
المؤسسة العامة لكهرباء عدن، دقت ناقوس الخطر بشأن مزيد من المصاعب المعيشية، حيث ناشدت بسرعة التدخل لتأمين وقود محطات الكهرباء، وطالبت بضرورة التدخل العاجل لتأمين وقود المحطات.
وأشارت إلى البدء الفعلي في خفض التوليد للحد الأدنى بعد أن أوشكت كمية وقود الديزل على النفاد وعدم وجود دفعات أخرى تؤمن استمرار الخدمة، ولفتت كذلك إلى أن محطة بترومسيلة تعمل بـ60% من قدرة التوربين الحالي، وذلك لعدم توفر وقود النفط الخام بكمية تسمح تشغيله بطاقته القصوى.
البيان الصادر عن مؤسسة كهرباء عدن، وثّق الوجه الرئيسي للمؤامرة على الجنوب، فعلى الرغم من تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية إلا أن التجاهل وعدم التعاطي مع هذه الدعوات كان سيد الموقف.
هذا الوضع المأساوي، ينذر بالمزيد من الأعباء على المواطنين بانقطاعات متواصلة في الكهرباء، في استهداف متعمّد يشير إلى نوايا مفضوحة لإغراق الجنوب بالأزمات.
أزمة الكهرباء في عدن جزء من استهداف سياسي ضد الجنوب، تغذيها ممارسات الفساد التي ترتكبها القوى اليمنية التي تشن احتلالا غادرا ضد الجنوب، في مخطط استفزازي يعمد إلى دفع العاصمة نحو الظلام التام.
ولا تخلو الأزمة من ممارسات الفساد التي أطلت برأسها القبيح، والتي تجلت في عملية تزويد المحطات بوقود مغشوش، ما تسبّب في تعطيل المولدات، ومن ثم أصبحت المعاناة على الجنوبيين تحمل طابعا مزدوجا.
هذا الواقع يُقدم دليلا واضحا على أنّ أزمة الكهرباء المفتعلة يمكن تصنيفها على أنها جريمة حرب تُرتكب ضد الجنوبيين، من قِبل قوى الاحتلال، لا سيما في ظل الصيف الحارق الذي يضرب أغلب دول العالم في هذه الآونة.