اغتيال يعري الإخوان
رأي المشهد العربي
جاءت واقعة اغتيال رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز مؤيد حميدي، لتضيف تأكيدات جديدة على حجم الإرهاب المتفشي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية، والتي تتغنى ليل نهار بسطوتها ونفوذها وقدرتها على بسط السيطرة على الأمور.
واقعة الاغتيال في محافظة تعز تمثل نموذجا واضحا وصريحا حول مفهوم حكم العصابات التي رسخّها تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو مفهوم للسيطرة لا يعرف القانون ولا سلطته ولا مبادئه ولا احترامه، غير أنه يقوم على زراعة الفوضى الشاملة.
واقعة الاغتيال جاءت لتوجه الرصاصة الأخيرة على تنظيم الإخوان الذي يُكرس وقته ليل نهار لترويج الشائعات ضد الجنوب، في حين تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل فوضى شاملة، تُصنَع بشكل متعمد.
المليشيات الإخوانية الإرهابية توسعت في الفترة الماضية، في إنشاء معسكرات تؤوي أعدادا كبيرة من العناصر الإرهابية التي أوكل لها التنظيم مهام تنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية.
ويوظّف تنظيم الإخوان الإرهابي، هذه المعسكرات في خدمة مشروعاته وأجنداته متعددة الأهداف والتي تراعي مصالح التنظيم وحسب، من دون أي اعتبارات أخرى.
عملية تعز الأخيرة تعرّي تنظيم الإخوان أمام المجتمع الدولي، الذي قد يغيّر من فلسفة تعاطيه مع الممارسات الخبيثة لتنظيم الإخوان الإرهابي وهو أمر يمثل ضرورة مُلحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات المؤسفة التي تملك المليشيات الإخوانية باعا طويلة في ارتكابها.