الإرهاب يستهدف المنظمات الإنسانية.. اغتيال المسؤول الأممي يفجر قنبلة غضب

السبت 22 يوليو 2023 19:57:00
testus -US

أثارت واقعة اغتيال المسؤول الأممي في محافظة تعز مؤيد حميدي، الكثير من ردود الأفعال، لعل أحد أهم أشكالها أو قاسمها المشترك يتمثل في الغضب الإرهاب الخطير الذي تثيره مليشيا حزب الإصلاح الإخواني.

رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز مؤيد حميدي كان قد تعرض لعملية اغتيال في مدينة التربة، وهي منطقة تخضع لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية، بعدما أطلق عليه النار من قبل ملثم استهدفه وقت خروجه من أحد المطاعم.

وفيما أثارت جريمة الاغتيال تنديدا على صعيد واسع، فقد قوبلت في الوقت نفسه بغضب عارم من قِبل المليشيات الإخوانية، صانعة الفوضى في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي تعلن الحرب على المنظمات الإنسانية ليحلو لها فرض حصار قاسٍ على تلك المنطقة.

حالة الغضب من الجريمة لم تقتصر على البيانات الدبلوماسية الرسمية الصادرة عن العديد من الدول والأطراف الإقليمية والدولية، إلا أنّ وسما بعنوان "الارهاب يستهدف المنظمات الانسانيه"، دشّنه ناشطون على موقع تويتر، صبوا خلاله جام غضبهم من الإرهاب الإخواني.

المشاركون في هذه الحملة الإلكترونية، طالبوا بمحاسبة المليشيات الإخوانية على هذه الجريمة، ودعوا لتقويض نفوذ مليشيا حزب الإصلاح في المعسكرات التي باتت تؤوي الكثير من العناصر الإرهابية.

الصمت من قِبل الأطراف المعنية على محاسبة المليشيات الإخوانية الإرهابية، سيمثل وفق الناشطين، مشاركة مع مليشيا حزب الإصلاح في هذه الجرائم، التي لا تقتصر على مجرد استهداف مسؤولين مهمين، بقدر ما يمثّل الأمر استهدافا للأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل كامل.

والخطير في هذا الواقع، يتمثل في أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية التي شنت حصارا قاسيا على محافظة تعز، ترغب في مواصلة هذا السيناريو ضمن تنسيقها المشبوه مع المليشيات الحوثية، لتعزيز سيطرتهما على الأرض وضمان تحقيق مصالحهما المشبوهة.