بعد اغتيال المسؤول الأممي.. هل يفطن العالم لنداءات المجلس الانتقالي؟
تناغم تعاطي المجلس الانتقالي مع واقعة اغتيال المسؤول الأممي في محافظة تعز، مع الاستراتيجية التي ينتهجها الجنوب في إطار الحرب على الإرهاب.
وكان رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي في محافظة تعز مؤيد حميدي، قد تعرض لعملية اغتيال في مدينة التربة بمحافظة تعز، وهي منطقة تخضع لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية.
في أعقاب هذه الجريمة، أصدر المجلس الانتقالي بيانا على لسان المتحدث باسمه وعضو هيئة الرئاسة علي عبدالله الكثيري، عبّر فيه عن إدانة المجلس بأشد العبارات العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة التربة بمحافظة تعز، وأدت إلى مقتل مدير البرنامج مؤيد حميدي وإصابة آخرين.
ووفق بيان المتحدث الرسمي، فقد أكّد المجلس الانتقالي أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية وفرقها التابعة للأمم المتحدة، لا تنطلق إلا من فكر إرهابي متطرف سبق التحذير منه وبإشارة صريحة إلى أوكاره وغرف إدارته والتحكم به.
وأضاف أن فداحة هذه الجريمة النكراء لتستوجب على جميع الأطراف التحرك لاتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة وسريعة تفضي إلى القبض على الجناة ومن يقف وراءهم والقضاء على أوكار الإيواء لهذه العناصر الإرهابية وقطع شرايين تغذيتها الفكرية والمادية.
وتابع البيان: "إننا إذ ندين هذه الجريمة الإرهابية البشعة لنعرب عن خالص تعازينا ومواساتنا لعائلة الموظف الأممي وعائلات زملائه الذين أصيبوا في الاعتداء الإرهابي".
المجلس الانتقالي طالب في الكثير من المناسبات، بضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب وتفكيك نفوذ العصابات، وحذر من المليشيات الإرهابية التي استغلت نفوذها لإيواء المزيد من العناصر الإرهابية.
كما أنّ مواقف المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية، دعت لضرورة إتباع لغة الحزم والحسم في التصدي لخطر التنظيمات والمعسكرات الإرهابية، وانتقد في العديد من المناسبات حالة التراخي في مواجهة هذه التهديدات والتحديات الأمنية الخطيرة.
وجاءت دعوات المجلس الانتقالي حرصا من الجنوب على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل كامل، لا سيما أنّ التنظيمات الإرهابية اعتادت أن تشكل تهديدات خطيرة تُحاك ضد المنطقة وهو أمر له الكثير من التداعيات على كل المستويات.