توجيهات الرئيس الزُبيدي تنعش آمال مواطني عدن بالخلاص من كابوس الكهرباء
لا تزال الأوضاع المعيشية في العاصمة عدن، وتحديدا أزمة الكهرباء، تفرض نفسها على صدارة الأحداث في الجنوب، ما يفرض ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة والمُلحة قبل خروج الأمر عن السيطرة.
وفي تأكيد على حجم عناية الجنوب بهذا الملف، فقد جاءت هذه الأزمة في صدارة الملفات التي بحثها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فور عودته للعاصمة عدن.
الرئيس الزُبيدي ترأس اجتماعا في القصر الرئاسي بمعاشيق، ضم وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ووزير الكهرباء المهندس مانع بن يُمين، ونائب محافظ البنك المركزي د. محمد عمر باناجة، ومدير عام البنك الأهلي أحمد بن سنكر.
خلال الاجتماع، شدد الرئيس القائد الزُبيدي، على سرعة توفير حلول عاجلة لانتشال وضع الكهرباء في العاصمة عدن، وقال إن الوضع المتردي للكهرباء في العاصمة عدن وصل إلى حد لم يعد يتحمله المواطن في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ومعدلات الرطوبة.
وأكد أن هذا الأمر يستدعي تضافر جهود الجميع للتخفيف من معاناة المواطنين وضمان استقرار الخدمة في حدها المقبول.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض جُملة من الحلول العاجلة لرفع القدرة الإنتاجية لمنظومة توليد الطاقة، وآليات التنسيق بين وزارة الكهرباء والبنك المركزي والبنك الأهلي لتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة للإيفاء بالالتزامات المترتبة عليها.
ووجّه الرئيس الزُبيدي في ختام الاجتماع، وزارة الكهرباء والسلطة المحلية بالعاصمة، والبنك المركزي والبنك الأهلي بالبدء الفوري في تنفيذ آلية تعزيز القدرة التوليدية لمنظومة الكهرباء، والاستفادة من كل الخبرات والإمكانيات المتاحة، والرفع بأي صعوبات قد تعترض سير عملهم للعمل على تسهيلها وحلها، بما يضمن تحسين الخدمة واستقرارها في أسرع وقت ممكن.
عودة الرئيس الزُبيدي إلى العاصمة عدن، وترأسه اجتماعا بخصوص قطاع الكهرباء في العاصمة عدن،أنعش آمال المواطنين الجنوبيين بأن تشهد الفترة المقبلة حلحلة لهذه الأزمة المستعرة.
كما أن التوجيهات التي أصدرها الرئيس الزُبيدي تُحرج الأطراف المعنية وتضعها أمام مسؤولياتها، في إطار الاستجابة لتطلعات الجنوبيين.
وتأتي جهود الرئيس الزُبيدي في إطار التصدي لحرب الخدمات الشاملة التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية ضد الجنوب، والتي تشهد تفاقما مروعا للأزمات، وتتضمن تغييبا شاملا لحق الجنوبيين في أن تكون حياتهم آمنة ومستقرة.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب المناشدة التي صدرت عن المؤسسة العامة لكهرباء عدن، بسرعة التدخل لتأمين وقود محطات الكهرباء، والمطالبة بضرورة التدخل العاجل لتأمين وقود المحطات.
وقد أشارت المؤسسة إلى البدء الفعلي في خفض التوليد للحد الأدنى بعد أن أوشكت كمية وقود الديزل على النفاد وعدم وجود دفعات أخرى تؤمن استمرار الخدمة، ولفتت كذلك إلى أن محطة بترومسيلة تعمل بـ60% من قدرة التوربين الحالي، وذلك لعدم توفر وقود النفط الخام بكمية تسمح تشغيله بطاقته القصوى.
ولفتت إلى أنه على الرغم من تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية إلا أن التجاهل وعدم التعاطي مع هذه الدعوات كان سيد الموقف.