تضحيات جديدة في الحرب على الإرهاب تقوّي عزيمة الجنوبيين

الأربعاء 26 يوليو 2023 16:08:28
testus -US

خسارة كبيرة فقدها الجنوب الذي يتعرض لإرهاب غاشم من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، يتضمن تهديدات أمنية تثيرها العناصر الإرهابية التي تحركها المليشيات الإخوانية الإرهابية.

الساعات الماضية كانت على موعد مع فقدان الجنوب استشهاد قائد الكتيبة الأولى باللواء الثالث دعم وإسناد الشهيد النقيب صدام حسين السعدي واثنين من مرافقيه.

جاء ذلك إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت الطقم الذي كان يقلهم وإصابة عدد من الجنود الآخرين ضمن قوات سهام الشرق في قرية البقيرة بوادي عومران شرق مديرية مودية محافظة أبين.

بدورها، نعت قيادة اللواء الثالث إسناد ودعم ممثلة بالعميد نبيل المشوشي قائد اللواء، استشهاد السعدي، وعبرت في بيان النعي، عن الخسارة الكبيرة باستشهاد واحد من أشجع وأنبل ضباط اللواء الثالث في عملية جبانة تعودت ودابت عليها تلك العناصر الإرهابية.

وأضافت قيادة اللواء أن استشهاد النقيب صدام السعدي قائد الكتيبة الأولى تعد خسارة فادحة على القوات المسلحة الجنوبية، مؤكدة أن هذا العمل الغادر والجبان لن يثني رجال الجنوب عن دورهم، ولن يقلل من عزيمة وهمة أبطال اللواء الثالث دعم وإسناد.

وتعهدت القوات، بالمضي قدما إلى جانب قوات سهام الشرق في محاربة تلك الجماعات الإرهابية حتى يتم تطهير محافظة أبين من شرور تلك العصابات الإرهابية والقضاء عليها واستئصال شأفتها.

وفي الوقت نفسه، نعى قائد اللواء الثاني دعم وإسناد العميد مازن الجنيدي, استشهاد القائد غسان عوض القديمي إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة البقيرة بمديرية مودية في محافظة أبين.

وعبّر العميد الجنيدي، في برقية عزاء ومواساة لأسرة الشهيد وأهله ومحبيه: "نشاطركم الحزن و نؤكد اعتزازنا الكبير بمواقف الشهيد البطولية الشجاعة في مواجهة المد الحوثي والتصدي للتنظيمات الإرهابية سائلين الله له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".

كما بعث قائد اللواء الثاني دعم وإسناد تعازيه إلى أسرة الشهيد عارف مكني الفطحاني رئيس المجلس الانتقالي منطقة البقيرة في مودية، مشيدا بمواقف الشهيد ووقوفه الدائم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في معركتها مع الإرهاب.

وأضاف أن القوات الجنوبية ستواصل جهود اجتثاث الإرهاب على نهج الشهداء وصون هذه التضحيات الجسام في المعركة مع الإرهاب.

الجنوبيون قدّموا تضحيات كبيرة في سبيل المعركة ضد الإرهاب، لا سيما أنّ قوى صنعاء لم يعد أمامها إلا شن مثل هذه الاعتداءات الخبيثة، اعتمادا على التفجيرات.

ولم تستطع قوى الإرهاب إخضاع وإسقاط الجنوب عبر المواجهات المباشرة، ولذلك توسعت في زراعة المتفجرات التي تستهدف القيادات الجنوبية.

قوى صنعاء الإرهابية تستهدف من وراء هذا الإرهاب استفزاز الجنوبيين وتوجيه واستهداف نفسي ضدهم بأن الجنوب سيظل عُرضة للتهديدات الأمنية على هذا النحو.

ومع ضخامة التهديدات وحجم التضحيات، فإنّ الجنوبيين يواصلون مسار النضال العسكري في مواجهة الإرهاب، وهو ما أكّدته القوات المسلحة الجنوبية بأنها عازمة على إكمال الحرب ضد الإرهاب للتصدي لأحد التهديدات الوجودية ضد الجنوب.