مظلة إعلامية للحرب الإرهابية على الجنوب

رأي المشهد العربي

لا تنفصل الإساءات الموجهة للشهيد العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، عن صور الحرب الشاملة التي تشنها قوى الإرهاب اليمنية ضد الجنوب على كل المستويات.

ما فعلته قناة أخبار الآن التي عرضت تقريرا لصحفي يمني يتضمن إساءة للشهيد عبداللطيف السيد لم يكن فعلا استثنائيا، بل أقدم الكثير من تيارات الإرهاب والأبواق الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح على إظهار ما يمكن اعتبارها إساءة وشماتة في استشهاد العميد عبداللطيف السيد.

مثل هذه التصرفات المفروضة جنوبيا شعبيا و رسميا، تُظهر مدى الخِسة التي تتحلى بها قوى الإرهاب اليمنية في استهدافها وعدوانها ضد الجنوب، وحجم ما تملكه من كراهية كبيرة ضد الجنوب، ورغبتها في تحشيد الإرهاب ضد أراضيه.

الإساءة المتتالية والشماتة المنبوذة لا يمكن اعتبارها مجرد تعليق سياسي يمر مرور الكرام، لكنها مشاركة رئيسية في صناعة الإرهاب عبر توفير المظلات الداعمة له، وتهيئة المناخ الداعم لصناعة هذا الاستهداف متعدد الأوجه ضد الجنوب.

حجم الغضب من الإساءة التي تعرض لها الشهيد عبداللطيف السيد، لم يقتصر على الطابع الشعبي، لكنه اشتمل أيضا على طابع رسمي، عبّرت عنه الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التي أكّدت اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الإساءة التي تعرّض لها العميد عبداللطيف السيد.

رد الفعل الجنوبي إزاء الإساءة التي تعرض لها الشهيد عبداللطيف السيد يحمل إشارة واضحة من قِبل الشعب الجنوبي بأنه لا يمكن السماح بأن تكون هناك مظلة داعمة للإرهاب، وأن هذا الاستهداف سيظل منبوذا في أرجاء الجنوب.