بـ استهداف التعليم.. مخطط حوثي لصناعة أجيال مفخخة لخدمة مشروع المليشيات
مهَّدت المليشيات الحوثية الإرهابية، الطريق نحو إطالة أمد الحرب اعتمادا على وسائل التفخيخ والتدمير، معتمدة في ذلك على استهداف مختلف القطاعات الحيوية وفي مقدمتها قطاع التعليم.
ففي مؤشر خطير على تفاقم الإرهاب الحوثي، فرضت الميليشيات الإرهابية برنامجاً طائفياً على مدارس التعليم الأهلي في مناطق سيطرتها.
البرنامج المشبوه يبدأ بإخضاع الطلاب والإدارات لدورات طائفية، وينتهي بإلزامها بحشد الطلاب إلى المعسكرات التي تقام نهاية كل عام، وذلك بعد أن فشلت المليشيات الحوثية في فرض الطائفية على مدارس التعليم العام، ولجأت إلى إيجاد نظام تعليمي طائفي خاص.
وكانت المليشيات الحوثية قد عيّنت مندوبين عنها في كل مدرسة؛ للإشراف على التعبئة الطائفية، وألزمت المدارس بمنحهم رواتب شهرية من عائداتها.
وفرضت إدارة التعليم الأهلي في مكتب التربية والتعليم في محافظة صنعاء، على جميع المدارس مع بداية العام الدراسي الحالي تنفيذ برامج للتعبئة الطائفية بإشراف المندوب الطائفي، وخضوع إدارة المدرسة والمعلمين فيها لدورات طائفية، مع اعتبار الالتزام بذلك البرنامج أساساً لحصول المدرسة على ترخيص العمل، وإلا فإنها ستواجه الإغلاق.
هذا الإجرام الحوثي هو أحدث سبل الممارسات الحوثية التي تستهدف من خلالها المليشيات، العمل على تفخيخ مختلف القطاعات التي تتضرر من إرهابها.
وتريد المليشيات الحوثية، إحكام سيطرتها على قطاع التعليم، ليكون ذلك بمثابة فتح مزيد من السيطرة والتمادي في نفوذها على الأرض اعتمادا على غسل أدمغة النشء الجديد تمهيدا لضم المزيد من العناصر لصفوفها.
وتستهدف المليشيات الحوثية، تجهيز أجيال جديدة تحمل عقولا مفخخة لتسهيل الزج بهؤلاء العناصر في جبهات القتال، ليكونوا بمثابة وقود جديد في معسكر المليشيات.