دماء معتقل جديد تكتب فصلا جديدا من إرهاب المليشيات الحوثية
أضافت المليشيات الحوثية، إلى سجلها الإرهابي، واقعة اعتداء جديدة حيث قضت على حياة سجين تحت التعذيب، بعد أيام قليلة من اعتقاله في أحد سجونها.
الفاجعة وقعت في محافظة إب، حيث توفي شخص يُدعى عاطف جمال، داخل أحد سجون ميليشيا الحوثي بمديرية المشنة بعد 3 أيام من اعتقاله وتوجيه له تهم كيدية.
وأفاد معتقلون كانوا مع الشاب عاطف جمال، بسجن المشنة، أنه تعرض للتعذيب حتى الموت بسبب رفضه لاعتقاله، وأنه بريء من التهم الموجهة له بأنه يتاجر بالحشيش.
والسجين من أبناء منطقة القريات في ضواحي مدينة إب، وكان قد تم احتجازه في سجن بمديرية المشنة، وتم إبلاغ أفراد أسرته بوفاته بصورة مفاجئة.
وتعرض المعتقل قبل وفاته، لعملية تعذيب وحشية، الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد 3 أيام من الاحتجاز، وجرى نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة في إب.
وفي محاولة للتنصل من جريمتها، أقدمت المليشيات الحوثية على إبلاغ أسرة المجني عليه بوفاته، وادعت أنه توفي بسبب الانتحار.
وعندما توجهت والدة الضحية إلى مستشفى الأمومة، مُنعت من رؤيته أو أخذ جثمانه، ووضعت المليشيات شرطا على والدة الضحية أن تكتب تنازلا مقابل أخذ جثمان ابنها ودفنه مباشرة.
والقتل تحت التعذيب أحد أخطر صنوف الجرائم التي تجيد المليشيات الحوثية ارتكابها، وقد توسعت في ارتكابها في ظل امتلاكها نحو 100 سجن بين رسمي وسري وخاص في محافظة إب.
وتوثّق الكثير من المنظمات الحقوقية، أن المليشيات تحتجز في هذه السجون، المئات من المدنيين الذين تم اختطافهم في المداهمات والحملات العسكرية المتواصلة سواء في محافظة إب أو غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتريد المليشيات الحوثية، إيصال رسالة مفادها القمع والتهديد لكل المدنيين الذين يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يدفعها للتوسع في جرائم القتل ضد المعتقلين في سجونها الفتاكة.
وعلى الرغم من توثيق العديد من جرائم التعذيب والقتل البطيء في سجون المليشيات الحوثية، إلا أن المليشيات لم تلقَ الجزاء الرادع على هذه الجرائم النكراء.